«حزب الله» و«أمل» في الجنوب: انتصار تموز يستوجب تعزيز مشروع المقاومة
رأت قيادتا «حزب الله» و«حركة أمل» في الجنوب أن أهم سبل الاستفادة من انتصار تموز تتجسّد بـ«تعزيز مشروع المقاومة، وصون سلاحها الذي يشكّل ضرورة استراتيجية، وبالإصرار على التمسّك بالهوية الوطنية الذي يخرج لبنان من سياق المساومة والتبعية الذي تتحكم به القوى الخارجية»، واعتبرتا أن عدم مشاركة فريق «الأكثرية» في مناسبات الانتصار «يؤكّد إرادته في التمترس وراء دائرة رهاناته، ويكشف مدى عجزه عن تجاوز أوصيائه». وأشار بيان أصدرته القيادتان، إثر لقاء جمعهما أمس، الى أن نتائج عدوان تموز مثّلت «مرحلة جديدة انعكست على لبنان والمنطقة بمجملها»، والى أن تضحيات المقاومة وبطولاتها «ستبقى عنوان فخر واعتزاز، ومعين القدرة على مواجهة التحديات بأشكالها، إذ أكد لبنان، بمقاومته وشعبه وجيشه، أن لا مدخل ولا نافذة الى العصر الإسرائيلي، وأن هذا العصر صفحة سوداء طويت لبنانياً بربع قرن من التضحيات، ولا يمكن العودة إليه». ودعا البيان الى تحويل ذكرى عدوان تموز الى «محطة لاستعادة اللحمة بين اللبنانيين، والتحرّر من الوصايات الخارجية».
وعن استحقاق رئاسة الجمهورية، رأى البيان أنه «استحقاق مفصلي أساسي»، وأن «أي محاولة لمقاربته من خارج إطار الشرعية الدستورية والتوافق الوطني هي إمعان في تفجير الأزمة وتعميقها، وستتحمل مسؤولية هذه الخطوة الخطيئة وتبعاتها قوى 14 شباط بشكل كامل».
كما رأى المجتمعون أن المشاركة الحقيقية في الحكم بين مكوّنات الشعب اللبناني وقواه هي «صمام الأمان للاستقرار، والممرّ الإلزامي الوحيد لإخراج البلاد من حيّز الاهتزاز والانقسام»، وأبدوا استياءهم وإدانتهم لاستهداف القوات الدولية في الجنوب الذي «يصبّ في السياق الذي ينال من استقرار الساحة الجنوبية».

«الملتقى» يدعو إلى «لقاء من أجل لبنان»

دعا «الملتقى» جميع القوى السياسية السيادية في لبنان، الى «لقاء من أجل لبنان في لبنان»، للبحث في: «هوية لبنان وطبيعة دولته الضامنة وكيفية بناء مؤسّساتها، سبل تحرير الوطن من الاحتلالات، معالجة مشكلة الفلسطينيين، معالجة قضية السلاح ووضعه بتصرف قوى الشرعية، سبل تحرير جميع اللبنانيين من التبعية والارتهان والسلطوية والروح الإلغائية».
وإثر اجتماع عقده، أمس، في حضور النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم، حدّد «الملتقى» موعد اللقاء الذي سيعقد في دير حاملات الطيب ـــــ جعيتا، عند الساعة الرابعة في 31 تموز الجاري، والذي ستنبثق منه ولادة «لقاء الهوية والسيادة».