رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن جدول أعمال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «ليس لبنانياً، بل هو إيراني ــــــ سوري»، مستغرباً ما ورد على لسان رئيس الحكومة في شأن «الإيجابيات» التي أشار اليها في مقابلة نصر الله الأخيرة على قناة «الجزيرة».وفي هذا الصدد، رأى جنبلاط، في حديث الى قناة «الجزيرة»، أن «إيران تستخدم السيد نصر الله لتحسين شروط التفاوض مع أميركا وإسرائيل، وهذه مشكلة»، مضيفاً: «عندما تنخرط المقاومة تحت إمرة الجيش اللبناني، نستطيع أن نعقد صفقة للجميع». ومسترجعاً من كلام نصر الله ما فسّره بأنه «قال إننا افتعلنا عدوان تموز لتوسيع رقعة الدولة بالدم والخراب والدمار على الأراضي اللبنانية»، رأى جنبلاط أن نصر الله «يتهمنا بالتحريض على العدوان ويناقض نفسه، ويقول إنه كان يحضّر لعملية الأسر، فليعتمِد»، إذ «لا مجال لبناء دولة، وهناك دويلة». وفي شأن تأليف حكومة وحدة وطنية، لفت الى أن المعارضة «تريد فقط الثلث المعطّل، لتعطيل ما بقي من قرار مستقلّ»، و«لن نعطيهم ما يريدون»، مستشرفاً أن «الشلل الحاصل سيكمل إلى أن تتغير الظروف الإقليمية، أو ربما تندمج المقاومة في إمرة الدولة ويعترف السيد نصر الله بأنه لبناني». وفي موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء»، في عددها الصادر اليوم، شنّ جنبلاط هجوماً على نصر الله من دون أن يسميه، قائلاً: «بالأمس، أطلّ علينا أحدهم ليعيد توزيع شهادات في الوطنية على اللبنانيين، وليؤكد شروطه التعجيزية التي حتماً لا تستقيم من خلالها الشراكة، بل هي تؤسّس لتغيير الواقع اللبناني ومرتكزاته السياسية والميثاقية». وإذ طالب بنشر محاضر جلسات مؤتمر الحوار التي «رفض ويرفض هو نشرها»، حذّر جنبلاط من أن نصر الله «يبدو كأنه يمهّد لحرب جديدة سوف تجعل الشعب اللبناني في الدرجة الرابعة أو الخامسة أو المئة».
(وطنية)