strong>شيباني: التحرير انتصار عظيم سيتكرر نصراً أكبر في فلسطين
وصف السفير الإيراني محمد رضا شيباني، التحرير عام 2000 بـ«الانتصار العظيم»، مشيداً بـ«النصر الإلهي في عدوان تموز»، معتبراً أن «نصراً أكبر وأشمل سيتكرر في فلسطين»، فيما أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مدّ الأيدي «بصدق وشجاعة لكل مَن يريد إنقاذ البلد عبر تأليف حكومة وحدة وطنية، نطرح فيها كل الهواجس والمخاوف، وبذلك فقط يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
جاء ذلك في الاحتفال الحاشد الذي أقامته السفارة الايرانية في قصر الأونيسكو، في الذكرى السنوية الثامنة عشرة لرحيل الامام الخميني، وحضره الوزير فوزي صلوخ ممثلاً رئيس الجمهورية اميل لحود، النائب أيوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير خالد قباني ممثلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، عدد من الرؤساء السابقين، ممثلو رؤساء الطوائف والكتل النيابية بينهم النائب انطوان زهرا، ممثلو قادة الأجهزة الأمنية، وقادة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية.
وألقى شيباني كلمة تحدث فيها عن الراحل الذي «أرعب اسمه طواغيت هذا العصر. فكان الانتصار العظيم في لبنان بدحر الصهاينة وخروجهم المذل في أيار عام 2000 تحت وطأة الشعب اللبناني أجمع وعزيمته، ومن خلال أبنائه ومجاهديه في المقاومة الذين عشقوا الإمام الخميني فساروا على نهجه في الجهاد والمقاومة والدفاع عن وطنهم وشعبهم وأمنهم، وأعادوا الكرة نصراً إلهياً في عدوان تموز 2006، فكان نصراً آخر للبنان وشعبه بمسلميه ومسيحييه. وسنشهد أيضاً بعون الله تعالى نصراً أكبر وأشمل سيتكرر في فلسطين العزيزة من خلال مقاومة الشعب الفلسطيني».
ورأى ممثل بري أن الخميني «مفجر ثورة المستضعفين في العالم وملهم الثوار والاحرار، رائد الوحدة الاسلامية»، وأن «الجذور العميقة للعلاقة بين حركة أمل وإيران الثورة بقيادة الامام الخميني، ساهمت في تمهيد الطريق لعلاقة حميمة ومسؤولة عربية ــــــ إيرانية». وقال: «في واقعنا الحالي يستمر محور الشر الاستعماري برعاية الولايات المتحدة وحلفائها في السعي للتضييق على الجمهورية الإسلامية وحصارها لمنعها من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والتنموية. لكن الجمهورية الاسلامية تجاوزت كل العقبات وها هي باتت دولة كبرى بفضل قيادتها وحسن أدائها، وباتت عامل استقلال إقليمي. وحمل بشدة على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
ورأى نائب رئيس مجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أنهم «يحاصرون ايران ويضغطون عليها لأنهم لا يريدون أن تمتلك الطاقة النووية السلمية، وهو حق لها». ودعا السلطة في لبنان الى إعطاء المعارضة حقها في المشاركة السياسية.
وألقى الشيخ أحمد درويش الكردي كلمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، فأشاد بـ«مزايا الإمام العظيم في نهجه وفكره، ولا سيما في تبنّيه وطرحه مبدأ الوحدة الإسلامية بين المسلمين على مدى العالم الإسلامي». وقال «إن هذه الوحدة يجب أن تعمّ المسلمين جميعاً ابتداءً من الجرح القائم في فلسطين والجراح الأخرى في الأمة ومنها العراق ولبنان، والوحدة هي بلسمة لهذه الجراح أجمع».
وقال ممثل البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير المطران بولس مطر: «نحن المسيحيين معنيون بهذه الذكرى المجيدة، لما تمثل الجمهورية الإسلامية في العالم من تطلعات لها تأثيرها في صنع المصير الكوني». وحيّا اعلان السيد علي الخامنئي «هذا العام، عام الوحدة والانسجام الإسلامي»، مضيفاً: «نحن معنيون بالتقارب الإسلامي ــــــ المسيحي الذي بدأت ملامح جديدة له مع انحسار عهد الاستعمار». ودعا إلى «أن تستقيم في لبنان دولة قادرة، ليكون بدوره على أكمل وجه».
وفي الختام تحدث الشيخ قاسم، فقال إن الخميني «علّمنا نصرة الحق على الباطل والدعوة إلى الوحدة، ما أحوجنا إليه اليوم ونحن أمام عدو لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، وحمل بشدة على أميركا وسياستها «لبث الفرقة والخلاف بين المسلمين والمسيحيين وفي ما بين المسلمين»، داعماً حق إيران في الحصول على التقنية النووية السلمية. وبالنسبة للبنان قال: «أيدينا ممدودة بصدق وشجاعة لكل مَن يريد إنقاذ البلد عبر تأليف حكومة وحدة وطنية نطرح فيها كل الهواجس، وبذلك فقط يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
(الأخبار)