أشارت «كتلة الوفاء للمقاومة» إلى أن حالة «الاستنزاف» اليومي التي فرضت على الجيش اللبناني وعلى اللبنانيين والفلسطينيين معاً باتت تتطلّب من الجميع «معالجة وطنية مسؤولة»، مجدّدة تأكيدها على أن المدخل العملي لمعالجة المشاكل التي تتراكم الواحدة تلو الأخرى هو في «تأليف حكومة إنقاذ وفاقية».وفي بيان أصدرته، أمس، إثر اجتماع عقدته برئاسة النائب محمد رعد، لفتت الكتلة إلى ضرورة إنهاء أزمة نهر البارد، بما «يحفظ هيبة الجيش ودوره الوطني، ويضمن محاكمة المعتدين، وتجنيب المدنيين تحمّل عبء الأزمة»، بعيداً عن «المزايدات»، محمّلةً فريق السلطة «المنساق وراء الإملاءات الخارجية» مسؤولية كل تداعيات الأزمة و«المطبّات اللاحقة التي ستنزلق إليها البلاد، فيما لو استمرت سياسة المكابرة التي ينتهجها هذا الفريق الذي تأكّد جهله وسوء تقديره للوقائع وتفاعلاتها»، ونبّهت الكتلة إلى «مخاطر الهروب من إخفاقاته، لتوريط الجيش في حروب ومعارك جديدة».
ورأت الكتلة أن بناء الدولة القوية العادلة هو «قدر المخلصين الذين يرفضون بشدة كل الدعوات المنفعلة إلى خيارات تقسيمية، كخيار الأمن الذاتي أو ما شابه، ويؤكدون على ضرورة التعاون الجدي والتوحّد ليبقى الأمن وطنياً شاملاً، في ظل حكومة وفاقية جامعة»، مضيفة: «إن تخريب المساعي والجهود التي تبذل لتحقيق الاستقرار، عبر الشراكة الوطنية، ومحاولة الفريق الحاكم لإجهاض هذه المساعي ليس ربحاً لهذا الفريق، بل هو ضرر حقيقي يصيب لبنان في شتّى المجالات. ولم يعد خافياً أن ما يقوم به هذا الفريق يحصل تحت مظلة الوصاية الأميركية، والتي لا همّ لها إلا حماية الإرهاب الإسرائيلي وتفتيت وحدتنا الوطنية».
وتطرّق البيان إلى انتهاكات وخروق العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن «صمت» فريق السلطة إزاء هذا الواقع «أمر مريب ومدان، ويكشف عن تخفّف هذا الفريق من مسؤولياته الوطنية، والتعاطي بتسامح مع العدو الصهيوني الغاصب الذي لم يكن ولن يكون جاراً للبنان».
(الأخبار)