أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أنه بعد إقرار المحكمة الدولية ستطرح قوى 14 آذار مبادرة تتضمن مشروعها للحل السياسي، ويتم من خلاله التحاور مع «حزب الله» وحركة «أمل» والآخرين من اجل النهوض بالبلد. وأعرب عن أمله أن تدخل الحياة السياسية في لبنان مرحلة جديدة تتغير من خلالها امور كثيرة في الواقع السياسي.وقال الحريري في حوار مع قناة «العربية» ضمن برنامج «بصراحة»: «لن نتنازل عن مبادئنا الاساسية ومنها المحكمة واستكمال مسيرة الاستقلال والحرية والسيادة والديموقراطية، لكن أعتقد أنه من خلال ما توصلنا اليه في كثير من الامور مع الرئيس نبيه بري في وقت سابق قد نتمكن من التوصل الى الاتفاق». وأكد أنه يؤيد صدور المحكمة الدولية عن مجلس الامن تحت الفصل السابع اذا لم تسفر الجهود المحلية والدولية لإقرارها عن طريق المؤسسات الدستورية اللبنانية، مشدداً على أن تحالف قوى 14 آذار لن يتخلى عن المحكمة لأن ذلك يعني اعطاء رخصة للقاتل لكي يستمر بالقتل والاغتيال.
وإذ أبدى الحريري إصراره على أن يكون الرئيس المقبل للجمهورية من قوى 14 آذار، لفت الى أن العماد ميشال عون اصبح في موقع آخر بعد المواقف والتصريحات الحادة التي اطلقها ضد تحالف قوى 14 آذار، وتساءل «لماذا علينا أن ننتخب شخصاً يرسم تحالفات ويتخذ مواقف مثل مواقف بشار الاسد او حزب الله أو ايران؟». وحدد مفهوم الشراكة الحقيقية في السلطة «بشمولها كل المسائل من دون استثناء، ومن ضمنها قرار الحرب والسلم والادارة السياسية والإنماء والإعمار، ليتحمل الجميع الخسارة والربح لا أن تقتصر الشراكة على مسائل وأمور دون الاخرى مثلما يطرحها البعض». وأكد «اننا لسنا ضد الاستفتاء، لكن يجب احترام الدستور، وهناك كلمة للبطريرك نصر الله صفير في هذا الموضوع». وقال: «بالنسبة لي، ما يقوله البطريرك في هذا الموضوع أنا مستعد أن اسير به».
(الأخبار)