فيما لم تصدر عن شركة سوليدير كلمة واحدة في ما يخص حادثة رمي النفايات في منطقة بحمدون الضيعة ــــ قضاء عاليه، استغلت الشركة واقعة احتجاز القوى الأمنية شاحنة في منطقة البداوي مصدرها من خارج موقع النورماندي لتتنصل من كل عمليات رمي النفايات التي قام بها المتعهد الذي كلفته «التخلص» مما بقي من نفايات هذا المكب الشهير.وكررت سوليدير في بيان لها أمس الإشارة الى أنه «لا علاقة للشركة بتلك النفايات أو بمصدرها، خصوصاً وقد سبق للشركة أن كررت مراراً أنه لم يعد في منطقة النورماندي من نفايات بعد العملية الكبيرة التي قامت بها شركة عالمية متخصصة على مدى ست سنوات بكلفة عشرات ملايين الدولارات بفرز ومعالجة النفايات التي تجمعت في هذه المنطقة خلال سنوات الحرب».
وأشار البيان إلى أنه في ما يختص بالكمية المحدودة من البلاستيك التي نتجت عن أعمال الفرز والمعالجة هذه، فهي لا تحوي على أي مواد مضرة بالبيئة، وقد نُقلت لاستصلاح عقار خاص في منطقة سبلين وذلك بعد إجراء كل الفحوص المخبرية اللازمة من قبل السلطات المختصة، لا سيما من قبل وزارة البيئة. كما أن عملية النقل والردم تمت بعد موافقة الإدارات الحكومية المختصة كافة، وبإشراف مندوبين من وزارة البيئة وبالتوافق مع اتحاد البلديات المعنية».
وأوضحت «سوليدير» أنها تقوم برفع أرضية البحر ضمن الأعمال الخاصة بـ«المارينا الشرقية» طبقاً للمواصفات الموضوعة من اجل حماية مدخل «المارينا» من الأمواج العالية، وذلك باستعمال أتربة وأحجار نظيفة لا تحوي مطلقاً أية نفايات أو أية مواد أخرى مضرة بالبيئة». تجدر الإشارة إلى أن وزارة البيئة تبقى الغائب الأكبر عن متابعة هذا الملف وإيضاح تفاصيله، وخصوصاً لجهة تحديد مصادر النفايات المتنقلة بين جميع المناطق اللبنانية، ودرجة التلوث والسمية الموجود فيها.
(الأخبار)