أوضحت مصادر الوفد اللبناني المرافق لرئيس الجمهورية اميل لحود إلى قطر فحوى لقاءات الأخير مع الشخصيات الدولية التي التقاها على هامش «منتدى الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة»، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزعيم مجلس العموم البريطاني جاك سترو.وقالت المصادر إن الرئيس لحود تداول خلال لقائه مع بان الاتصالات التي اجراها مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال خلال وجوده في بيروت، وتناول البحث الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية والمراحل التي قطعها تطبيق القرار 1701 «في ضوء الممارسات الاسرائيلية العدوانية والخروق المستمرة للسيادة اللبنانية جواً». ونقلت المصادر عن لحود تأكيده «وجوب الانتهاء من حالة وقف العمليات العدائية وصولاً إلى وقف النار»، لافتاً الى تمسك لبنان باستعادة مزارع شبعا على نحو يحفظ سيادته على الارض والمياه.
من جهته، اعرب بان عن حرص الأمم المتحدة على تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، لافتاً الى أنه سيواصل اتصالاته في شأن نظام المحكمة الدولية في ضوء الانطباعات التي تكونت لدى مساعده خلال لقاءاته مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين. وعكس حرص الامم المتحدة على كل ما يوحّد اللبنانيين ويجمع بينهم، مؤكداً أن المجتمع الدولي لن يتخلى عن لبنان، مركّزا على اهمية تعاون اللبنانيين مع سعي المجتمع الدولي. وتم الاتفاق بين لحود وبان على استمرار التواصل لمتابعة التطورات والخطوات اللاحقة في ضوء المحادثات التي يجريها في عدد من الدول.
وأشارت المصادر الى أن الحديث مع سترو تناول خصوصاً الوضع في لبنان، إذ حرص سترو على سماع وجهة نظر رئيس الجمهورية إلى التطورات، فاطلع المسؤول البريطاني على خصوصية الوضع اللبناني والتركيبة الاجتماعية والديموقراطية التوافقية التي تحكم العمل السياسي الديموقراطي في لبنان، وشدد على الجهود المبذولة للحد من الخلافات بين اللبنانيين وركز على الانعكاسات السلبية للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، مشيراً الى «ان مثل هذه التدخلات تؤذي الوحدة الوطنية وتؤثر سلباً على الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد».
وتطرق الحديث الى وضع الجيش اللبناني، فأكد لحود «ان الجيش اللبناني وطني ويقوم بدوره على كل الاراضي اللبنانية بما في ذلك في الجنوب، حيث ينسق مع القوات الدولية تنسيقاً كاملاً، ويتولى ضبط الامن على الحدود اللبنانية ـــ السورية البرية تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في هذا المجال».
ورأى أن عمليـــــــــة اعادة دمــــــــج الجيش التي حصلت في عام 1991 جعلت منه قوة وطنية ينظر اليها اللبنانيون على انها الملاذ الوحيد لتعزيز الامن والاستقرار في البلاد.
وعرض لحود وجهة نظره إلى موضوع المقاومة الوطنية مؤكداً «ان سلاح المقاومة لا يمكن أن يستعمل في الداخل اللبناني لأنه موجه ضد اسرائيل».
(الأخبار)