أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد رفيق الحريري «وجوب تعاون الدول كافة مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه»، معبراً عن ثقته «التامة بدور المجتمع الدولي وبكل الآليات التي استخدمها»، ومشدداً على «أن أي أمر يتصل بجريمة الاغتيال غير قابل، عندنا، للسكوت». وتعليقاً على تساؤل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن سبب صمت الأكثرية النيابية عن رفض الولايات المتحدة وفرنسا طلب روسيا كشف الدول التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، سأل الحريري رئيس المجلس: «عن سر السكوت عن تعطيل الجلسة نيابية لإقرار المحكمة الدولية».وصدر بيان عن المكتب الإعلامي للحريري، «تعقيباً على دعوة رئيس مجلس الامن الدولي، مندوب روسيا فيتالي تشوركين، الى كشف أسماء الدول التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية وردود الفعل التي أعقبتها في بيروت» أكد فيه «وجوب تعاون الدول كافة مع لجنة التحقيق، وهو موقف مبدئي وثابت بالنسبة الينا، غير خاضع للتأويل او لمحاولات الاستغلال والتشكيك، ولا سيما من الجهات التي وجدت في الدعوة الروسية فرصة للنفاذ نحو إطلاق حملات إعلامية للطعن بمجريات التحقيق». وأضاف: «نحن على ثقة تامة بالدور الذي يضطلع به المجتمع الدولي في هذا الشأن وبكل الآليات التي استخدمها وصولاً الى تحقيق العدالة. وهذه مناسبة لتجديد الثقة بما يقوم به المجتمع الدولي والمحقق الدولي القاضي سيرج براميرتس ومساعدوه لإظهار الحقيقة. وحبذا لو كان في إمكان الغيارى الجدد على مجريات التحقيق ان يوفروا على أنفسهم البحث عن بعض العناوين المثيرة وإطلاق الشبهات، وأن يتذكروا أن مندوب روسيا في مجلس الامن هو نفسه الذي وافق على انشاء المحكمة، وهو يمثل دولة صديقة تطالب بإنشاء هذه المحكمة التي يفترض ان توضع في عهدتها كل الوقائع والتحقيقات والأدلة والملابسات والاستنتاجات التي توصلت اليها اللجنة، بما في ذلك أسماء الجهات التي لم تتعاون كليا او جزئيا. وهذا سبب موجب وإضافي لإنشاء المحكمة التي لا يزال البعض يعرقل إنشاءها».
وتابع البيان: «لفتنا ما نسب الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في جريدة «النهار»، والسؤال الذي وجهه الى الاكثرية النيابية عن سبب سكوتها تجاه هذا الموضوع، وهو الذي يعلم ان أي أمر يتصل بجريمة الاغتيال غير قابل عندنا، لا للسكوت ولا للتغاضي، وأننا نصر على وصول التحقيق الى نهاياته التي توفر محاكمة المجرمين مهما علا شأنهم ومن اي دولة كانوا. وكم كنا نتمنى على الرئيس بري أن يسأل نفسه، قبل ان يسأل الاكثرية وقبل أن نسأله نحن عن سر السكوت عن تعطيل الجلسة نيابية لإقرار المحكمة الدولية».
وختم أن «المحكمة الدولية هي الأساس ومنها تخرج بشائر الحقيقة ورهاننا سيبقى ثابتاً على قيامها وعلى فريق العمل الدولي المكلف التحقيق في الجرائم المذكورة، مع دعوتنا الدائمة الى جميع الدول والمنظمات والأشخاص مهما كانوا وأينما كانوا، الى ضرورة التعاون مع هذا الفريق وتمكينه من أداء مسؤولياته».
ويتوجه الحريري اليوم الى باريس حيث يقابل غداً الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الإليزيه ويعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس ــ 3.
(وطنية)




بزي يرّد


رداً على تمنّيات مكتب النائب سعد الحريري بسؤال الرئيس بري عن السكوت عن تعطيل الجلسة النيابية لإقرار المحكمة الدولية، ردّ النائب علي بزي بما يأتي: «يعترف الرئيس بري بأنه لا يعرف الجواب عن هذا السؤال لأنه لم يكن هناك من جلسة نيابية كي تعطّل ولم يصل أي مشروع قانون بصدد المحكمة الدولية، هذا فضلاً عن عدم وجود حكومة كي تقرّ مثل هذا المشروع. لذلك نتمنى عليه، وهو العليم الخبير والقانوني الشهير، أن يرشدنا إلى الجواب وفي الوقت ذاته يُجيبنا لماذا يقود هذا التدمير للمؤسسات من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة؟ إلا إذا كان الهدف من السؤال أسفه لعصمة المجلس النيابي وتمنّعه واستعصائه على التدمير».