التقى بري والسنيورة ولا يحمل مبادرة أو وساطة
أكّد وزير خارجية الأردن عبد الإله الخطيب أن بلده «قلق على لبنان ومصالحه»، وهو «يدعم حكومته ومؤسساته الدستورية»، مشيراً إلى أن «من حق لبنان على أشقائه العرب أن يقفوا إلى جانبه في هذا الظرف الاستثنائي، وأن يدعموا قدرة اللبنانيين على التوافق».
وكان الخطيب قد التقى، أمس، رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة، ونقل إليهما تحيات ملك الأردن عبد الله الثاني «الحريص على لبنان في الأزمة التي يتعرض لها»، معرباً عن ثقته بقدرة بري على «بذل الجهد لنزع فتيل الأزمة» وبـ«قدرة القيادات اللبنانية والمؤسسات الدستورية على إخراج لبنان من الأزمة».
وإثر اللقاءين، أكد الخطيب على ضرورة «الحفاظ على استقلال لبنان بكل قوة وعلى وحدته الوطنية». وأضاف: «نحن نشهد ما يتعرض له إقليمنا، وننظر إلى ما يجري في العراق من اقتتال طائفي، ونعتقد أن حاجتنا ماسة كلبنانيين وكعرب للحفاظ على لبنان والتعايش بين طوائفه وأبنائه».
وعن رؤية الملك الاردني لحلّ الأزمة، أوضح أن «الخروج من الوضع الاستثنائي يتطلب تفعيل كل المؤسسات الدستورية، التي تستطيع إخراج لبنان من أزمته، من خلال توافق قيادته السياسية. وجلالة الملك دعا بشكل علني، قبل أيام قليلة، إلى استئناف الحوار بين القيادات اللبنانية»، مضيفاً: «نأمل أن يستمر جهد الرئيس بري وجميع القيادات اللبنانية وأن يعود الحوار الوطني، إذ ليس هناك بديل من تفاهم اللبنانيين. المنطقة تتعرض لظروف معقدة ومحزنة، وهناك مواجهات طائفية، ونأمل أن نحافظ على صيغة التعايش اللبناني وعلى قدرة اللبنانيين على العيش المشترك، ونأمل أن ندعم جهود اللبنانيين ونعزّز قدرتهم في الحفاظ على وحدتهم وعلى استقلال لبنان وسيادته ومصالحه»، نافياً وجود أية مبادرة أو وساطة أردنية بين الأفرقاء. وأوضح أن زيارته مخصّصة «للتعبير عن الاهتمام بلبنان وحرص جلالة الملك عليه وللاستماع إلى تفاصيل الوضع».
في إطار آخر، التقى الخطيب الرئيس أمين الجميل، ناقلاً إليه تعازي ملك الأردن بـ«المصاب الأليم الذي أصاب العائلة» و«تحياته وتقديره للطريقة الكبيرة التي تصرف بها، بارتقائه فوق مصابه وإعلائه مصلحة لبنان فوق كل اعتبار آخر».
(وطنية)