أعلن البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير «إننا نعيش أيام بؤس، ونأمل أن تليها أيام أقل ضرراً على اللبنانيين».وأكد صفير أمام وفد من قطاع المهن الطبية في حزب «القوات اللبنانية» زاره مهنئاً بذكرى تعيينه كاردينالاً ولدعم مواقفه الوطنية أن «المسيحيين تفرقوا ويبدو أن جمعهم أصبح صعباً جداً ولكن تعاليم المسيح معروفة وهي أن يكون الناس مع بعضهم بعضاً لأن لهم إلهاً واحداً وهدفاً واحداً هو هذا الوطن ويجب أن يضعوا أيديهم بأيدي بعضهم وأن تكون قلوبهم إلى قلوب بعضهم بعضاً»، محذراً من أنه «إذا لم يتم ذلك فإن الوضع يكون صعباً جداً، وقد رأينا كيف أن المتزعمين في لبنان يسقطون الواحد تلو الآخر برصاص الغدر والانتقام والحقد، وأصبح لبنان كأنه وحده في هذه الدنيا حيث لم نسمع بأن القتلى يتساقطون بهذا العدد والنوع». ودعا صفير «إلى الألفة والمحبة والتضامن وجمع الصفوف لإنقاذ لبنان، البلد الصغير الذي ليس للبنانيين سواه، وهم جربوا غيره وذهبوا لكنهم يريدون العودة بشرط استقرار الأحوال».
من جهته وصف نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان بعد لقائه صفير «أن الظروف التي نمر بها غير طبيعية وخطيرة جداً».
ورأى أن «الطلاق لم يحصل، فالمحكمة الدولية تسلك طريقها ونحن مستمرون بها للنهاية وهي الوحيدة التي تؤمن الاستقرار في لبنان ووقف الاغتيالات»، معلناً «أن نص إقرار المسودة أُحيل على رئيس الجمهورية ونحن بانتظار المهلة الدستورية، وبعدها تنتقل إلى المجلس النيابي» لافتاً إلى أنه إذا لم يدع الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة عامة فإن «المجلس سيجتمع بطريقة ما».
ورأى أن هناك اختلافاً «لدى المسيحيين بمواقف ووجهات نظر شديدة الأهمية، ولا أعتقد أن أحداً سيتراجع عن موقفه بسهولة لأن الأمر يتعلق بخيارات كبرى»، مشيراً إلى أن «المهم ليس جمع المسيحيين بل أن لا يتحول هذا الاختلاف إلى التشنج والمشاكل في الشارع».
(وطنية)