شهد محور تلال سدانة ــ بركة النقّار جنوبي بلدة شبعا، منذ ساعات الفجر الأولى أمس، تحركات اسرائيلية غير عادية سيّرت خلالها هذه القوات دوريات مؤللة في شكل مكثف في محاذاة السياج الحدودي، انطلاقاً من موقع رويسات العلم غرباً وحتى تلة الرادار شرقاً، في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف الجنود الإسرائيليين الثلاثة: عمر سواعد، بني ابراهام، وعادي ابيتان على أيدي مجموعة من رجال المقاومة الاسلامية في 7 تشرين الأول عام 2000، في محلة بركة النقار عند مدخل مزارع شبعا المحتلة أثناء قيامهم بأعمال الدورية. وانتشر عشرات الجنود الصهاينة على مسافة قريبة من هذا السياج المحاذي لبركة النقار مباشرة حيث حصلت عملية الاختطاف. وفي العاشرة والنصف صباحاً، وصلت قوة اسرائيلية أخرى مدعومة بثلاث سيارات جيب مصفحة تؤازرها جرافة من نوع «بوكلان» الى بوابة المزارع، وانتشر أفرادها في شكل قتالي في محيط البوابة ليعمل بعدها عدد آخر من الجنود الصهاينة على نصب خيمة، رفع عليها العلم الاسرائيلي، جهزت بحوالى 15 كرسياً بهدف استقبال أهالي الجنود القتلى. وفي الثالثة والنصف بعد الظهر، وصلت الى المكان عبر طريق عسكري يربط المنطقة بمرتفعات الجولان حافلة مدنية تتوسط قافلة من الآليات العسكرية بهدف تأمين الحماية وترجّل منها 12 مدنياً يعتقد أنهم من أهالي وذوي الجنود القتلى، يرافقهم حاخام يهودي. وقد تولى أحد الضباط الاسرائيليين إطلاع الجميع على ظروف عملية الاختطاف التي حصلت آنذاك، والبوابة التي تمكّن عبرها «حزب الله» من نقل الجنود المختطفين بعد تدمير الآلية التي كانت تقلّهم باتجاه المناطق المحررة شمالاً. كما شوهد الضابط الاسرائيلي نفسه وهو يشير للحضور الذين تجمّعوا قرب الآليات العسكرية للخط الأزرق الذي يفصل منطقة المزارع عن المناطق المحررة، وكذلك للمواقع الاسرائيلية في تلال كفرشوبا والمشرفة على المنطقة. وقد استغرق ذلك ساعة، غادر بعدها الاسرائيليون باتجاه الجنوب عبر الطريق الذي وصلوا منه.
(وطنيّة)