واشنطن-محمد دلبح
انتقل الجيش اللبناني، الى دائرة الضوء الأميركية، بعد قرار نشر 15 ألف جندي في الجنوب، وفي ظل مطالبات محلية ودولية ببسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة بمساعدة من القوة الدولية التي يدعو القرار 1701 الى تعزيزها وزيادة عديدها.
لكن المطالبة شيء والواقع أمر آخر، اذ لفتت صحيفة وول ستريت جورنال الى "أن نشر الجيش يجري رغم افتقاده المعدات والتدريب الكافي إلى جانب تركيبته الداخلية". ونقلت عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي "أن قوات الأمن اللبنانية التي يقدر عددها بنحو 20 ألفا، تفتقد إلى المعدات، إلى حد أن نصف أفرادها لا يملكون بنادق وذخيرة، وأن بعض الأسلحة هي بنادق تعود إلى عهد الحرب العالمية الثانية".
كما نقلت عن "ضباط كبار في الجيش الذي يصل عدده إلى نحو 40 ألف جندي"، قولهم "أن بعض الدبابات التي يمتلكها الجيش يعود إنتاجها إلى أربعينيات القرن الماضي، بما فيها مروحيات أميركية يمنع تحليقها في الولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت إنه طلب من مسؤولين في "البنتاغون" والخارجية تزويد القوات اللبنانية معدات عسكرية لكنه لم يتلق ردا.
وقال مسؤول أميركي إنه تم بالفعل تلقي الطلب لكن قرارا بهذا الشأن لم يصدر بعد, مشيراً الى أن واشنطن قدمت إلى لبنان العام الجاري ما قيمته 1.26 مليون دولار من المساعدات العسكرية تشمل برامج تمويل وتدريب إلى جانب التعهد بتقديم مساعدة إضافية بقيمة 10 ملايين و 600 ألف دولار إذا تم التوصل إلى اتفاق دولي حول كيفية نزع أسلحة حزب الله!