أعلن داعية الحقوق المدنية الأميركي القس جيسي جاكسون، أن زيارته للمنطقة تهدف إلى دعم وقف النار والتفاوض لإنهاء أزمة الأسرى والسجناء اللبنانيين والإسرائيليين من خلال عملية تبادل.وزار جاكسون أمس مع وفد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود والناشطين والإعلاميين الأميركيين، رئيس الجمهورية إميل لحود، وأطلعه على نتائج اللقاءات التي عقدها في دمشق، ولا سيما مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وشكر لحود لجاكسون مبادرته، مؤكداً أن لبنان يطالب منذ سنوات بإطلاق الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وأن يتم ذلك من خلال عملية تبادل، داعياً الرأي العام الأميركي إلى الاطلاع على حقيقة ما ارتكبته إسرائيل من اعتداءات بحق لبنان، مؤكداً أن الشعب الأميركي شعب محب للسلام والعدالة والديموقراطية، وأن مواقفه تختلف عن مواقف إدارته التي تدعم إسرائيل وتؤمن لها كل حاجاتها التي تستعملها في العدوان. ورأى أن ثمة نافذة أمل لاحت بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى إسرائيل أن تتجاوب معها إذا كانت راغبة فعلاً بالسلام والاستقرار.
وقال جاكسون بعد اللقاء إن الرئيس السوري «أكد دعمه لصمود وقف إطلاق النار، وللتطبيق الكامل للقرار 1701، الذي يعني أنه لن يقدم على إقفال المعابر السورية ــ اللبنانية، وهو يعتقد بضرورة رفع الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان». وكشف أنه أثار مع الرئيس اللبناني «مسألة حالة الأسيرين» الإسرائيليين «ويعتقد الرئيس لحود أنهما بخير، ونحن نأمل أن يكونا على قيد الحياة». وأعرب عن اعتقاده «بأن إطلاق جميع الأسرى سيساعد في الوصول إلى طاولة المفاوضات بدلاً من البقاء في ساحة حرب».
كذلك زار جاكسون مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي حمل الإدارة الأميركية «مسؤولية العدوان على لبنان»، كما زار جاكسون متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة.