طالبت وزارة الثقافة السورية جميع شركات الإنتاج الفني العاملة تحت مظلّة «لجنة صناعة السينما والتلفزيون»، بضرورة إيجاد فرص عمل لخريجي معاهد الفنون التابعة لها. وحثّت الوزارة في كتاب رسمي موجّه إلى «لجنة صناعة السينما» شركات الإنتاج الفني العازمة على الإنتاج، «التقيّد بضرورة إيجاد فرص عمل لثلاثة مجازين من خريجي «المعهد العالي للفنون المسرحية» قسم التمثيل. ولمجازَيْن اثنَيْن من خريجي قسم التقنيات في كل عمل فني تبدأ عمليات التحضير لإنتاجه، من الدفعات الأربع الأخيرة التي خرّجها المعهد المذكور. إلى جانب فرصة لطالب من «المعهد العالي للفنون السينمائية» من قبيل التمرين العملي لهم، لصقل خبراتهم العملية في هذا المجال». ويلفت الكتاب إلى أنّ ما تقدّم يأتي «انطلاقاً من أهمية ربط المؤسسات التعليمية الأكاديمية الفنية في وزارة الثقافة بسوق الإنتاج في القطاع الخاص، باعتبارها مسؤولية وطنية مشتركة للعاملين في الحقل الثقافي الفني».
في هذا السياق، يقول رئيس «لجنة صناعة السينما والتلفزيون» في سوريا، علي عنيز، لـ «الأخبار» إنّها «مبادرة من الوزارة لإيجاد فرص عمل للطلاب الأكاديميين. العبرة ليست فقط بدراسة الطالب وتخرّجه، بل الأهم هو الانخراط في سوق العمل. لقد عمّمنا الطلب على شركات الإنتاج العازمة على تقديم الأعمال، بضرورة تزويدنا بأسماء الطلاب الخريجين الموجودين معهم في مشاريعهم».
ويلفت عنيز إلى أنّ الأمر ليس «إلزامياً بقدر ما هو جرعة حبّ وواجب أخلاقي في المرتبة الأولى اتجاه الطلاب. علينا التقيّد بأيّ طلب يوجّه إلينا، وسنزوّد الشركات بأسماء الخرّيجين، وسيصبح هذا الأمر عُرفاً سائداً يؤمّن وجود الطلاب في هذه الأعمال». أما عن نتائج هذه المبادرة وتأثيرها على جودة المادة الفنية للأعمال، فيشرح عنيز: «ستظهر بالتأكيد. أشكر كل من أسهم في ولادتها، كـ «المؤسسة العامة للسينما» و«المعهد العالي للفنون المسرحية والسينمائية» والمخرج جود سعيد، الذين حاولوا إعطاء الخريجين حقهم. حتى لا يكون الخرّيج بحاجة إلى التخلّي عن أكاديميته للحصول على دور بسيط».