هوليوود الشرق لا تقف وراءها جهات قادرة على الإنفاق بسخاء على الحدث الفني الأبرز في القاهرة. بالتالي، يفضّل فيلم «678» للمخرج محمد دياب المشاركة في «مهرجان دبي»، رغم أن لائحة المهرجان الخليجي تسمح له بالعرض في مهرجان القاهرة أولاً. لكنّ علامة الاستفهام ستختفي متى عرفنا أنّ مهرجان دبي يدفع مقابلاً مادياً كبيراً إذا عُرض الفيلم لجمهور الإمارة الخليجية للمرة الأولى. وبالتالي سيكون الخليجيون أول من يشاهد شريطاً عن التحرش الجنسي في شوارع القاهرة، لا أهل البلد الذي خرج منه الفيلم.
صارت المهرجانات تقوّم قياساً إلى عدد ضيوفها من الأجانب
أما الأزمة الكبرى هذا العام، فكانت انسحاب صالات «غود نيوز» من خريطة المهرجان، بسبب التزامها بعرض أفلام عيد الأضحى، وخصوصاً «زهايمر» لعادل إمام الذي تفوق إيراداته الإيرادات المتوقعة لأفلام المهرجان مجتمعةً. وبالتالي فقدت الفعالية السينمائية التي تحتفل بدورتها الـ 34 الصالة الرئيسية. ونقلت أفلام المسابقة إلى دار «نايل سيتي» على كورنيش النيل، على أن تعرض الأفلام المصرية وخصوصاً «الشوق» في دار «فاميلي سينما» في المعادي. وهو الأمر الذي سيشكّل معاناة كبيرة للصحافيين بسبب المسافة الكبيرة بين دور العرض في مدينة مزدحمة كالقاهرة. هكذا، علّق أحدهم ساخراً بأنّ دورة هذا العام تحتاج إلى مروحيّة لنقل الصحافيين، لا إلى حافلات أعلنت إدارة المهرجان توفيرها من الأوبرا إلى دور العرض المتباعدة.