■ كثيرة هي مشاريع ستانلي كوبريك (1928 ـــــ 1999) التي بقيت مطويّة في الجوارير من دون أن ينجزها صاحب «لوليتا». سكارليت جوهانسون وسام روكويل ـــــ الخارجان أخيراً من تصوير «أيرون مان 2» ـــــ قد يكونان سعيدي الحظ في تجسيد أحد تلك السيناريوهات المنسيّة على الشاشة. يُتوقّع أن يصوّر Lunatic At large عام 2012، وهو سيناريو كتبه جيم تومسون عام 1960، ووضعه كوبريك جانباً لإنجاز «سبارتاكوس». يحكي الفيلم قصة عاملة في بار وهارب من مستشفى مجانين. لكنّ المشروع النهائي للشريط المرتقب ما زال غامضاً. هذا ليس أوّل أعمال كوبريك الذي يصوّر بعد وفاته، لعلّ أشهرها «ذكاء اصطناعي» الذي تولّى إخراجه ستيفن سبيلبرغ عام 2001.
■ فاز الزميل غسّان عبد الله بالمنحة الماليّة التي يخصصها «الصندوق العربي للثقافة والفنون» (عمّان) لدعم المبدعين العرب. السينمائي السوري الشاب حاز المنحة عن معالجته الدرامية لآخر روايات الأديب السوري وليد إخلاصي «رحلة السفرجل»، وستُحوّل على أثرها الرواية المذكورة إلى سيناريو أدبي لفيلم سينمائي روائي طويل. غسّان عبد الله المحاضر في كلية السينما في «ليدز» البريطانية، أنجز فيلمين قصيرين من إنتاج «المؤسسة العامة للسينما» هما: «أحلام منتصف الظهيرة» و«زائرة المساء»، اللذين عرضا في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية.

■ لا تحيد كاتيا جرجورة في «بالروح، بالدم» عن تيمتها الأثيرة: الحرب ومناطق النزاع. الشريط الذي أنجزته عام 2009، مدته 31 دقيقة، وسيعرض عند الثامنة مساء غد في «الهنغار ـــــ أمم للتوثيق والأبحاث» (حارة حريك ـــــ بيروت). يحكي الفيلم قصّة عضو سابق في إحدى الميليشيات خلال الحرب الأهليّة اللبنانيّة، ومحاولته إبعاد ابنه عن دائرة العنف المتكرر نفسها.

■ بعد الجدل العنيف الذي أثاره أداؤه لدور ألكسندر دوما في شريط «دوما الآخر» لسافي نيبو، هجر جيرار دوبارديو الأدب والتاريخ. يعود الممثل الفرنسي إلى الشاشة بدور رجل معاصر في الستين، وجد نفسه فجأة على أبواب التقاعد. سيرج الذي لم يختبر البطالة يوماً، يأخذنا إلى كوميديا اجتماعيّة شاعريّة. ها نحن نتتبع بحثه للحصول على بعض الأوراق القانونيّة، على دراجته الناريّة «ماموث»، التي صار اسمها لقباً لصاحبها وعنواناً للفيلم. بدأ عرض «ماموث» في الصالات الفرنسيّة أخيراً، وإلى جانب دوبارديو في البطولة إيزابيل أدجاني، وأنّا موغلالس، ويولاند مورو، في شريط من إخراج غوستاف كرفيرن، وبونوا ديلبي.

■ في «لحظة أيها المجد» (DV ـــــ 34 دقيقة؛ 2009) تروي لنا شيرين أبو شقرا قصّة الراحلة وداد التي بدأت الغناء في التاسعة من عمرها، قبل أن تتحوّل إلى نجمة تبثّ أغانيها في الإذاعات اللبنانيّة والعربيّة. ترسم أبو شقرا حكاية كلّ امرأة، من خلال قصّة صعود نجم وداد وخفوته. أما رانيا رافعي، فتلعب في مناطق أكثر حميميّة. في «مدوّنات عن الحب في كوبنهاغن» (DVCAM ـــــ 27 دقيقة؛ 2010)، تتلو المخرجة الشابة بلغة الفيديو بعض ما دوّنته عن الحب في المدينة الدنماركيّة. يعرض العملان في إطار «أشغال داخليّة 5»، عند السابعة والنصف مساء اليوم في صالة «متروبوليس أمبير صوفيل».
www.ashkalalwan.org