strong>بعد عامين من الصراع بين «روتانا سينما» و«ميلودي أفلام»، ها هي قناة ثالثة تدخل الساحة... «كايرو سينما»، ستخصص هواءها لعرض الأفلام مجاناً. شروط اللعبة تغيّرت، وعروش كثيرة بدأت تهتزّ، من art و«أوربت» إلى «شو تايم»
محمد عبد الرحمن
انشغل مراقبو سوق الفضائيات العربية في الآونة الأخيرة بطفرة القنوات المفتوحة المخصصة لعرض المسلسلات العربية على مدار 24 ساعة. وقد ظن كثيرون أن الوضع سيظل هادئاً على جبهة قنوات الأفلام، في ظل التنافس الثنائي المستمر منذ عامين بين «ميلودي أفلام» و«روتانا سينما»، وخصوصاً أنّ قنوات الأفلام تحتاج إلى تمويل أكبر، وأن شبكات art و«شو تايم» و«أوربت»، ثلاثي التشفير الشهير، لن تسمح للمنافسين باقتحام مجال جديد، بعدما تأثرت قنواتها الخاصة بالمسلسلات بإطلاق «بانوراما دراما» و«الحياة مسلسلات» وغيرهما.
لكنّ حرب الفضاء تراهن على المفاجآت، والجمهور على موعد مع تغييرات عدة، ستخضع لها القنوات المشفرة والمفتوحة، بعدما أصبح الاستثمار في الترفية ملعباً ضخماً يستقبل لاعبين جدداً كل يوم.
هذا الأسبوع، انطلقت قناة «كايرو سينما» من دون أي تمهيد مسبق. بدأت المحطة المصرية بثها التجريبي، عبر إطلاق لقطات ترويجية عن الأفلام التي ستعرضها، وتقديم مقتطفات لنجوم يقدّمون التهاني للجمهور، لظهور ثالث قناة مفتوحة على «نايل سات»، مهمتها تقديم الأفلام من دون مقابل، ما قد يترك أثراً على نشاط «ميلودي أفلام» و«روتانا سينما»، ويغيّر كثيراً من استراتيجية القنوات المشفّرة.
إلا أنّ تأثيرات «كايرو سينما» لن تكون مباشرة، أقلّه في المرحلة الأولى. والسبب؟ هي لن تدخل سباق العرض الحصري للأفلام، وفق ما أكد لـ«الأخبار» مدير القناة ضياء رجب، مشيراً إلى أن الفضائية الوليدة ستخاطب عشاق الأفلام بشكل عام، لا الجمهور الذي يبحث عن آخر الأعمال فقط. وأوضح رجب أن المحطة ستقدم كلاسيكيات السينما المصرية، وخصوصاً أفلام السبعينيات والثمانينيات التي لا تهتم بها القنوات المفتوحة حالياً (علماً بأن معظم الأعمال التي يتحدث عنها رجب، عُرفت بأفلام المقاولات، أي ضعيفة المستوى).
وأكد مدير «كايرو سينما» أنّ القناة ستخصص يوماً كاملاً لعرض أفلام من حقبة الخمسينيات، ومعظمها سيكون كوميدياً من بطولة إسماعيل ياسين. إضافة إلى عرض أسبوعي لفيلم هندي شهير، على أن يتزامن البثّ مع توقيت العروض السينمائية، أي واحد عند السادسة وآخر عند التاسعة. وهناك حكماً برامج تعنى برصد آخر الأعمال التي تقدمها الصالات المصرية.
واستبعد ضياء رجب فكرة تقديم أفلام حصرية، لأن شركتي «روتانا» و«ميلودي» دخلتا الساحة بقوة، معتمدتين على روؤس أموال ضخمة. لذا، «سيكون صعباً مجاراتهما في الوقت الراهن».
مع ذلك، وعلى رغم الحديث عن إمكانات مادية متواضعة، لا يتردد رجب في التأكيد على أن «خبر إطلاق «كايرو سينما» أحدث هزّة في الوسط الفضائي»، مشيراً إلى أنّ «سياسة القناة تراهن على ملل الجمهور من الأفلام الجديدة التي تعرضها القناتان بتكرار مزعج»، مثل أفلام محمد سعد، وأحمد حلمي، ومحمد هنيدي، وأفلام أخرى مثل «ملك وكتابة» و«السفارة في العمارة»... أما «كايرو سينما» فتستعد لعرض أفلام جماهيرية مثل «الأراغوز» و»تزوير فى أوراق رسمية» و“كركون فى الشارع» و«حنفي الأبهه».
هذا عن «كايرو سينما»... فماذا عن القنوات الأخرى؟ بدأت الفضائيات المشفرة تبديل خططها. وها هي art مثلاً توقف عادة بث فيلم واحد على مدار الساعة لمدة أسبوعين على art سينما، لتستبدل ذلك بعرض ثلاثة أفلام في اليوم الواحد، أقدمها من إنتاج عام 2006.
في الوقت عينه، لم تنتظر «روتانا سينما» و“ميلودي أفلام» ظهور منافس جديد للعمل على ضمان السيطرة في السنوات المقبلة. ذلك أن الصراع بين القناتين، ازداد سخونةً، مع إعلان شركة «ميلودي بيكتشرز» عن تمويلها شاشة «ميلودي أفلام» ـــ خلال عام على أقل تقدير ـــ بـ«أفلام جديدة وحصرية». وعلى رغم أنّ حصرية «ميلودي» تعتمد على إنتاجات حديثة، إلا أنها لم تصل بعد إلى قوة «روتانا سينما». بالتالي، باتت «ميلودي أفلام» تحتاج إلى أفلام حديثة تقدمها إلى جمهورها فور انتهاء عرضها في الصالات، علماً بأن «ميلودي» و“روتانا» وافقتا على عرض أفلام مجهولة، لم تصل إلى الصالات أساساً. وكان هدفها الوحيد التمسك بمبدأ تقديم فيلم جديد على الأقل كل شهر. بالتالي، وجد «درمللي فقري تمللي» و«2 على الرصيف» مثلاً طريقهما إلى الشاشة الصغيرة الشهر الماضي، مع أن أكبر أمنية لأصحابها كانت الوصول إلى جمهور الفيديو الذي انقرض. غير أن إدارتي «روتانا» و«ميلودي» تعلمان أن الجمهور لن يستسيغ طويلاً هذه النوعية من الأفلام. لذا، يجري حالياً إعداد قائمة مميزة من الأفلام لعرضها خلال حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس)، قبل فترة الراحة الإجبارية في رمضان. أضف إلى ذلك أنّ المنافسة وصلت أخيراً إلى أفلام الديجيتال، إذ عرضت «ميلودي أفلام» فيلم «كليفتي» لمحمد خان، وهو من إنتاج 2003.
والطريف أن art، على رغم المنافسة مع شركة «روتانا» في سوق الإنتاج السينمائي، نجحت في شراء حقوق عرض الأفلام التي ينتجها الوليد بن طلال، لتقدمها على محطات صالح كامل. وهو ما حدث مع فيلم «عندليب الدقي» لمحمد هنيدي، على اعتبار أن art عرضته مشفراً، فيما تنفرد «روتانا» بالعرض المفتوح، والمتوقع أن يكون خلال الصيف الحالي.


حمادة هلالوكان السبكي قد توجّه مع هلال والمخرج وائل إحسان إلى تركيا لتصوير هذا المشهد، بمشاركة ملاكم تركي محترف. وحسب الرواية التي انتشرت أمس، فإن المخرج طلب من الملاكم التركي تأدية المشهد بشكل جدي. ما أسفر عن توجيه هذا الأخير ضربة قوية إلى رأس حمادة هلال، أصابته بارتجاج في المخّ، وهو ما دفع بالصحافيين إلى اعتبار أن القصة تحمل الكثير من المبالغات، وخصوصاً أن المنتج السبكي كان سيطلق الفيلم عبر حملة دعائية تلفزيونية وصحافية كبيرة يوم الاثنين الماضي، تمهيداً لعرضه في موسم الصيف، غير أنه سافر فجأة إلى تركيا، بدعوى تصوير المشهد الأخير، ثم بدأ مكتبه تسريب خبر إصابة حمادة هلال.
هل الخبر صحيح؟ الجواب ليس أكيداً، فالاتصال بعائلة حمادة هلال كان متعذّراً حتى كتابة هذه السطور. ورقم هاتف السبكي في تركيا، (وهو الرقم الذي حصلنا عليه من مكتب المنتج المصري في القاهرة)، كان مقفلاً طيلة الوقت.
يذكر أن المطرب حمادة هلال يطل في دور خاص في فيلمه الرابع، وبشكل مختلف تماماً عن الأدوار الشبابية الخفيفة التي قدمها في أعماله السابقة: «العيال حبّيبة» و«العيال هربت» و«الحب كده». وكان قد غاب عن الأنظار طيلة الأشهر الأربعة الأخيرة، ولم يشارك في أي من الحفلات، حتى لا «يحرق» الطلة التي سيظهر بها في «حلم العمر».