محمد عبد الرحمن
لم تكتفِ «روتانا» بالحفلة الضخمة التي أقامتها السنة الماضية، احتفالاً بعودة نوال الزغبي إلى أحضانها. مع اقتراب الموعد الرسمي لصدور الألبوم الجديد للمغنية اللبنانية منتصف الأسبوع المقبل، تستخدم الشركة (بالتنسيق مع الزغبي) وسائل دعاية «مبتكرة»، بغية الترويج للعمل. خصوصاً أن «الديفا» اللبنانية تحاول بجهد أن ترفع من مبيعات عملها في سوق الكاسيت التي تشهد انهيارات عدة.
الا أنّ الأساليب التي انتهجتها «روتانا»، أثارت الكثير من الدهشة. وكانت البداية مع إرسال الشركة خبراً للصحافيين عن استعداد «روتانا» لإطلاق مفاجأة NZ، مضيفة بعض التشويق حول من يكون NZ: هل هو فنان جديد، أم آخر عائد بعد غياب؟
لكنّ عشاق «الكلمات المتقاطعة» نجحوا في ثوان معدودة، في كشف اللعبة، خصوصاً أن النجمة التي تستعدّ لإطلاق ألبومها الجديد قريباً هي نوال الزغبي (أي NZ). حتى إن صحفاً مصرية علّقت: «العبي غيرها يا روتانا». وعلى ما يبدو فإن الرسالة وصلت، وإذا بالشركة تصدر قبل يومين بياناً جديداً، لم يحمل شعارها هذه المرة، ويؤكد أن ثمة خلافاً نشأ بين «روتانا» ونوال حول إحدى إغنيات ألبوم «خلاص سامحت». ذلك أن الزغبي تستخدم كلمة «القتل» في أغنية بعنوان «قلبي اسأله»، مرددةً: «اللي يفكر يجرحك، برتاح منه، بقتلو». وحاول البيان الإيهام بأن موضوع الأغنية تسبّب في أزمة بين نوال و«روتانا». لكن الواقع عكس ذلك تماماً، فمحطة «نجوم أف أم المصرية» تبث «قلبي اسأله» بكثافة، واسم «روتانا» يتصدّر الإعلان، أي إن الشركة راضية عن الأغنية. وإلا لكانت اختارت غيرها، لتكون مقدّمة الحملة الدعائية لـ NZ.