strong>محمد محسن
المنبر: زجاج خلفي لباص ركّاب تغطيه شعارات تبدأ بالحب وتنتهي بالسياسة ورضا الوالدين.
الخطيب: سائق الباص الذي لا منبر له إلا زجاج يعرض عليه رسالته إلى من يمرّ بجانبه.
ظاهرة الشعارات غير الإعلانية، الملصقة على زجاج الباصات أو الشاحنات ليست جديدة ولكنها باتت كالموضة تتبدّل بحسب «الوضع السائد في البلد»، وتعبّر عن حالات اجتماعية وثقافية لفئة تتوسّل أبسط الطرق للتعبير عن رأيها. وتشهد العاصمة بيروت هذه الظاهرة نظراً إلى كونها نقطة التقاء كبيرة لجميع الباصات. فإضافة الى العبارات «الرومانسية» وعناوين بعض الأغاني مثل «حلف القمر» و«الدلّوعة» و«بوس الواوا»، «اضطرّ» البعض الى استبدال تلك الشعارات بعناوين سياسية «لأن الوضع يقتضي ذلك»، على أن يزيلوها لاحقاً «عندما تهدأ الأوضاع». فباتت الباصات، كل حسب خطّ سيرها، «مزّينة» بـ«نصرك هزّ الدني» أو «الحقيقة لأجل لبنان»، إضافة الى صور الشخصيات السياسية. البعض يفخر بها ويعلنها جهاراً، والبعض القليل الآخر لا يزال على الطريقة الكلاسيكية يكتفي بـ«دمعة الأم» أو «رضى الوالدين».