مقالات مرتبطة
-
بين أسمهان والمتصوفة: كريمة الصقلي ستسقينا خمرة الحب محمد الخضيري
يبدي الحاج في اتصال مع «الأخبار» حماسته لهذه الامسية التي ستجمع للمرة الاولى الصقلي بالأوركسترا. عن الفنانة، يقول «تتمتع بصوت يطرب. في تجارب الأمس (قبل أيام من الأمسية)، تغيّرت حالة الموسيقى في الاوركسترا عندما بدأت تغني. نحن نتبين مباشرة قدرة المغني عندما يبدأ بالغناء معنا. ومن الثواني الاولى، الصقلي قادرة على جذب المرء. ما يميزها الإحساس في الصوت والشخصية التي تفرض نفسها. شخصية الصوت وشخصيتها هي أيضاً. هي في الوقت عينه ناعمة جداً وتتمتع بشخصية قوية. صوتها فيه إحساس وقوي، وتجيد الأغنية الطربية».
تسلم الحاج «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق ــ عربية» عام 2011. حينها، وضع لها سياسة موسيقية معينة، وحدد الاتجاه الذي أراد أن تأخذه. يتذكر ذهابه الى الراحل وديع الصافي في أولى حفلاته، طالباً منه الاستعانة بأغنياته لإقامة نوع من تحية له في أمسيته. آنذاك، كانت الاوركسترا تعاني مشكلة، ورأى الحاج أن الناس يحبون السماع الى الكلمة أكثر منها الى الموسيقى الآلية. استعان بأغنيات الصافي لجذب الناس، وبالتالي أدخل الموسيقى بين أغنياته وهكذا بدأت الفكرة وبدأت حفلات الاوركسترا تستقطب الجمهور. ويضيف الحاج: «منذ ذلك الوقت، بات الناس قريبين من الأوركسترا. في مرحلة معينة، كانت بعيدة عن الناس. أصبح لدينا جمهورنا. وعدت وافتتحت مع أميمة الخليل في وقت لاحق، ثم بدأت فكرة التكريم مع الياس الرحباني، واحسان منذر، ثم إيلي شويري، والرحابنة، وفريد الاطرش ومرسيل خليفة. من هنا تأسست فكرة الاوركسترا، وكنت دائماً أقول أن هذا نموذج الاوركسترا العربية، وليس أن تكون متقوقعة وتعزف السماعيات فحسب. هذه الاوركسترا تجيد الموسيقى العربية، كما أنه يمكنها أن تؤدي موسيقى للرحابنة ولمرسيل خليفة. لم أضف شيئاً ولكن عدت الى الاوركسترا التي كان الرحابنة يعملون فيها في لبنان. أعدت إدخال تلك الآلات، ولذا كانت أولى الحفلات وأقواها تلك التي رسمت فيها الطريق، أي عام 2013 في أمسية مخصصة لفريد الاطرش. وضعت حجر الأساس. ولحسن الحظ جاءت النتيجة جيدة جداً. وأتمنى أن يأتي أحدهم ويزودني بالمزيد من الأفكار».