بدءاً من 15 حتى 17 حزيران (يونيو)، يحتضن المركز الفرنسي في بيروت، و«متحف سرسق» احتفالية سينمائية بمبادرة من «مهرجان مسكون» لأفلام الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، و«مؤسسة سينما لبنان». يجمع الحدث صنّاع السينما اللبنانية، وطلاب وعشاق الفنّ السابع، يخوضون معاً نقاشات حول الصناعة السينمائية، إلى جانب قضايا تقنية وإبداعية أخرى. لكنّ الأهم أنّ الحدث سيشهد ضيفاً استثنائياً: إنّه المخرج الفرنسي ليوس كاراكس (1962)، الابن الرهيب للسينما الفرنسية المعاصرة ووريث الموجة الفرنسية الجديدة، المعروف بأسلوبه الشعري وأفلامه التي تجمع بين الغرابة والسريالية والتراجيديا، وجموحه الدائم إلى التجريب. سيُتاح للجمهور اللبناني مشاهدة «هولي موترز» (16/ 6 ـــ س: 19:30 ــ الباحة الخارجية للمركز الفرنسي)، إلى جانب فيلمه الآخر Mauvais Sang (1986 ـــ المُستلهم من قصيدة آرثور رامبو «موسم في الجحيم») بنسخته المرمّمة في الهواء الطلق (15/ 6 ـــ س: 20:30) في الباحة الخارجية للمركز الفرنسي بحضور المخرج الضيف
سينمائي صبور، شخصية غامضة إلى حد ما، يظهر من وقت إلى آخر. من الخارج، تبدو أفلامه كالكتابة الهيروغليفية، يصعب فكّ طلاسمها. لكن إذا اقتربنا منها بطريقة مرتَّبة زمنياً، يسهل هضمها ولو كانت عصيّة بعض الشيء. إنّه من المخرجين الفرنسيين الذين حملوا الإرث الرسمي والنظري والأيديولوجي للموجة الجديدة. ليوس كاراكس المولود في فرنسا في الستينيات، التقط روحاً معيّنة من يأس الأجيال، وأزمات الرأسمالية المختلفة، مثل أزمة الطاقة في نهاية السبعينيات. كان من بين المخرجين الشباب الذين طرحوا أسئلة مختلفة حول هذه الفترة الحاسمة من التغييرات التي تزامنت أيضاً مع تطوّر وعيهم وأدواتهم كفنانين.


موضوعاته واهتماماته شفّافة، لكنّه يعبّر عنها بقسوة: حب الشباب، حزن الأزمنة الماضية، الرغبة في الحبّ المستحيل، أهمية الفن (السينما والأدب والرسم والموسيقى والمسرح)، ومكانة السينما في المجال السمعي البصري. بعد الموجة الفرنسية الجديدة، نشأت موجة جديدة في الثمانينيات سُمّيت Cinema Du Look، وليوس كاراكس من أعمدة هذه الموجة مع مجموعة من المخرجين الذين يقدمون نمطاً معيّناً في المشاهد والسرد، يعتمد على الأسلوب البصري المُبهر.
خلال العقدين الماضيين، ماتت الغالبية العظمى من المخرجين الفرنسيين والمبدعين الذين شكّلوا نواة الموجة الفرنسية الجديدة، وكاراكس كان جزءاً من هذه الحلَقة، إذ عمل ناقداً في «دفاتر السينما». هكذا، سيشهد بحزن على انسحاب العديد من الأسماء الأساسية التي طبعت تاريخ وذاكرة السينما الفرنسية الطليعية. كان بالكاد يبلغ 16 عاماً حين قدم أوّل فيلم قصير له. وقتها، كان لا يزال متأثراً بالموجة الجديدة. Strangulation Blues (1980 ــــ 17 د.) فيلم عن العلاقات، وعن شخصيتين تتناقض رغباتهما إلى درجة يستحيل أن تجتمعا. يقول بول (أيريك فراي) لكوليت (آن بوتيت لاغرانج): «لكنك لا تلهميني بشيء، ولا بيتَ شعر، أو لقطة فيلم واحدة»، قبل أن يعتقد أنّه خنقها بالخطأ حتى الموت، ويغادر في رحلة لطيفة عبر شوارع باريس وهو يدخّن. فيلم مبنيّ على محادثات بين عشيقين، يتدخل خلالها الراوي ليضفي أصواتاً غير مجسّدة تطفو عبر الشاشة المظلمة. ضوء خافت وتأطير دقيق يفصل الصورة عن الشخصيات، في فيلم حمل تأثيرات جان لوك غودار، وعبّر فيه كاراكس عن تعب السينما الفرنسية. بعد وقت قصير جداً من طرح فيلمه، بدأ الكتابة في مجلّة «دفاتر السينما» التي ستشكّل منصّة ستعزّز حضوره واسمه.
أول ظهور له في الأفلام الروائية الطويلة، كان في سن الرابعة والعشرين، مع Boy Meets Girl (1984). هنا، ابتعد عن الهيكل الكوميدي الرومانسي النموذجي، ليخبرنا القصص الرومانسية القديمة نفسها لكن بطريقة مُنعشة. من خلال مزج الوسائط المختلفة، والذهاب نحو التجريب والمحاكاة الساخرة ومشاهد الفيديو والتلاعب بالموسيقى التصويرية، قدّم فيلماً يحكي عن هوس مراهق بفتاة التقاها بالمصادفة، ليتطوّر الأمر إلى قصة حب يائسة عن العشق والموت، صوّرها بالأبيض والأسود. في باكورته الروائية الطويلة، أعاد ابتكار نفسه بمساعدة متعاونين منتظمين ظلّوا معه لغاية اليوم، أمثال الممثل دوني لافان، والمصور السينمائي جان إيف اسكوفييه. سرعان ما سيختار خطاً واضحاً، يثبته موهبةً مهووسةً بقسوة بصرية غريبة في فيلمه الثاني Mauvais Sang (1986). شريط يحكي قصةً مريرةً عن فيروس منقول جنسياً قادر على التسبّب في وفاة أولئك الذين يمارسون الجنس بدون حبّ. زوبعة من الصور والألوان والاقتباسات والإحالات التي تراوح من الأفلام الصامتة إلى الرسوم الهزلية. في الفيلم، ظهر حبّ كاراكس الكبير لهيرجيه، أَب شخصية «تان تان». كما في فيلمه الأول، يكون الجو حاراً جداً في الليل (حصل ذلك أيضاً مع «تان تان» عندما كانت المدينة تختنق بسبب الحرارة الناجمة عن هبوط نيزك عليها) فيما تظهر جولييت بينوش في دور مراسلة صغيرة. عانى الفيلم الكثير من المشكلات خلال التصوير، استغرق 18 أسبوعاً أطول ممّا كان مخططاً له، ما أسهم في زيادة تكاليفه وتعثّر تدبير نفقاته. مع ذلك، تمكّن كاراكس من إكماله، وبدأ الانقسام حوله. خصّصت «دفاتر السينما»، عدداً خاصاً للفيلم مؤلفاً من صور ومخططات الإنتاج والرسومات فقط، من دون أي تعليق!
مصاعب تصوير فيلمه الثاني، لا تقارن برحلة تصوير فيلمه الثالث «عاشقا الجسر الجديد» (1991)، إذ تطلّب إحدى أعلى الميزانيات في تاريخ السينما الفرنسية. استمر التصوير أكثر من ثلاث سنوات وتوقف مراراً بسبب نقص السيولة. تمكن كاراكس من التغلب على إفلاس المنتج وحظر مجلس مدينة باريس التصوير على الجسر الأسطوري لأكثر من عشرة أيام، ما أجبر المنتجين على بناء نسخة طبق الأصل للجسر في مدينة خارج باريس. «عاشقا الجسر الجديد» أشبه بلوحة ملوّنة، سكب عليها كاراكس قدراً مذهلاً من الإبداع، صُنعت على شكل من التدفقات البصريّة. قصة الحب المجنونة هذه بين شخصين بلا مأوى، يعيشان على الجسر الباريسي، كرّست كاراكس بصفته أحد أهم المخرجين في العالم.
معروف بأسلوبه الشعري وأفلامه التي تجمع بين الغرابة والسريالية والتراجيديا


بعد التصفيق والاحتفاء الجماهيري والنقدي به، ابتلعت الأرض ليوس كاراكس. لقد قدّم كل ما لديه من إبداع في أفلامه الثلاثة الأولى، وتوقّف عالمه ليدخل مرحلة الانحدار. غاب كاراكس ثماني سنوات قبل أن يظهر بفيلمه «بولا أكس» (1999)، المقتبس عن رواية هيرمان ميلفيل «بيار أو، الغموض». هنا، عاد إلى لهجته القاسية والحبّ المستحيل، من خلال قصة الكاتب بيار (غيوم دوبارديو) الذي سيعيد تغيير حياته هرباً من وضعه الاجتماعي الذي يجعله من أصحاب الامتيازات. الفيلم الذي يفتخر بموسيقاه التصويرية من تأليف سكوت ووكر، يشكّل رحلة رمزية، تحيل مناخاته وحواراته إلى القصة المظلمة التي تخبرها إيزابيل (كاترينا غولوبيفا) لبيار في سياق الفيلم. بعد عودته الإشكالية في «بولا أكس»، سُئل كاراكس عن المكان الذي ذهب إليه كل هذه الفترة، فأجاب ببلاغة: «إلى الجحيم».
«هولي موترز» (2012)، هو أول فيلم صنعه كاراكس في القرن الحادي والعشرين. بعد توقف 13 عاماً، عاد بقطعة بصرية سينمائية مذهلة وأصيلة. وبعد تسع سنوات منه، سيأتي كاراكس بـ«أنيت» (2021) الراديكالي الذي يمزج الروك والأوبرا والتراجيديا والغرابة، ليهزّنا بإحالات مسرحية ونفسية وفلسفية لا تنتهي. واضح هو كاراكس إزاء ما يريده من السينما. صوره ملموسة ودقيقة، ووجهة نظر أبطال أفلامه واضحة دائماً. لقطاته التفصيلية تعكس الحالة المزاجية السائدة، ويستخدم الروك والبوب في المساحات التي تتحرك فيها شخصياته. الحركة عنصر مركزي في أعماله، وأبطاله دوماً متحركون ومتجولون، وفي عملية تغيّر جسدية وعاطفية. تحتوي جميع أفلامه لقطات أيقونية ولحظات الهروب والراحة (كما يفعل هو تماماً) تعد واحدة من أكثر ميزاته شهرةً في السينما.

• عرض فيلما ليوس كاراكس:
• Mauvais Sang: 15حزيران في الهواء الطلق ــ س: 20:30 ــ الباحة الخارجية للمركز الفرنسي بحضور المخرج
• «هولي موترز»: 16 حزيران (يونيو) ـــ س: 19:30 ــ الباحة الخارجية للمركز الفرنسي
للحجز على البريد الإلكتروني:
[email protected] أو على تطبيق WhatsApp على الرقم: 81/653690

لا للجنس من دون حب
ضمن الحدث البيروتي، سيُتاح للجمهور مشاهدة Mauvais Sang (15/ 6 ـــ س: 20:30 ــــ الباحة الخارجية للمركز الفرنسي بحضور المخرج الضيف). مرض منقول جنسياً اسمه STBO يجتاح البلاد وينتشر عن طريق ممارسة الجنس من دون حب أو عاطفة. معظم ضحاياه مراهقون ينخرطون في العلاقات الجنسية من باب الفضول.

يتحدث Mauvais Sang عن فيروس يصيب الذين يمارسون الجنس بدون حب

أما العلاج، فموجود في مبنى يتعذّر الوصول إليه. هنا، تقرّر مجموعة من الناس سرقته. في فيلمه الثاني Mauvais Sang، يثبت ليوس كاراكس أسلوبه الجديد. يقدّم خليطاً من أفلام الخيال العلمي والرومانسية الحميمة، والميلودراما التي تتحدث عن الحب بدون حب. فيلم عن الحياة الهامشية، الطفولة والطوق إلى الأبدية. عدم وضوح الخطة هو خطة، إجراءات نمطية ولمسة ساذجة تذكرنا بأفلام التجسس والأبطال الخارقين في الخمسينيات، مع قصص حب بين الشخصيات ومشاهد سريعة وموسيقى، وصور مبهرة. تحفة سينمائية مليئة بالنشوة، توجّه تحيةً إلى الماضي وإلى الموجة الفرنسية زمن غودار وتروفو، والى الفن الجديد، كما إلى تشابلن وبطلات السينما الصامتة.
خلطة بين السينما الكلاسيكية والحديثة، بين الشانسون (الأغنية الفرنسية زمن الخمسينيات والستينيات) وديفيد بوي. كل شيء قُدّم ضمن أسلوب بصري مميز، هو أسلوب كاراكس. عزّز Mauvais Sang شعبية كاراكس، هو الذي لعب بأشكال وأنواع سينمائية مختلفة من أفلام الـ Noir إلى الخيال العلمي. ومع أنّه ليس فيلم حركة، إلا أنه تجرّأ على تصوير مشاهد مذهلة، غير بعيدة عما شوهد لاحقاً في أفلام «المهمة المستحيلة». في الفيلم، دوني لافان وجولييت بينوش هما كل شيء. هو كمحارب مخضرم بعد آلاف المعارك، وهي الشخصية الرئيسية للهَيبَة الفرنسية. لافان أعظم ممثل جسدي في السينما منذ أجيال، يتحرك مثل عود الثقاب، يتأرجح بشكل مضطرب على أطرافه المتيبّسة، ثم يندفع بالجري أو الانقلاب على السيارات. مشهد جري لافان على أنغام ديفيد بوي، سيبقى معك حتى لو نسينا حبكة الفيلم والقصة كاملة.
خيال حرّ
بعد 13 عاماً على «بولا أكس»، كان هناك الكثير من الفضول حول الصفعة الجديدة التي يحضّرها ليوس كاراكس للسينما التقليدية الفرنسية. وبالفعل، في بداية «هولي موترز» الذي سنشاهده في بيروت» (16/ 6 ـــ س: 19:30 ــ الباحة الخارجية للمركز الفرنسي)، يزرع كاراكس بذور عرض يخدع المشاهد أكثر من أي وقت سابق، لكنه لا يصدمه بل يحضّره لما سيراه بعد ذلك على الشاشة. وإن كانت البداية والفيلم بكامله عبثي وغير مترابط، إلا أنّ هناك خيطاً مشتركاً إلى حد ما، يأتي على شكل سيارة ليموزين يسافر فيها السيد أوسكار (دوني لافان) لتنفيذ «الأوامر». هذا الخيط هو الذي يرسم العبثية السائدة طوال القصة.

«هولي موترز» يمزج الروك والأوبرا والتراجيديا والغرابة، ليهزّنا بإحالات مسرحية ونفسية وفلسفية

ولكن ليس من الملائم أن ننجرف بعيداً بالبحث عن أمل أو لحظات يكون فيها كل شيء منطقياً، لأن هذا سيعتبر خيانةً لبداية الفيلم العجيبة ولسينما كاراكس ككلّ. في الفيلم، نستكشف يوماً واحداً من حياة السيد أوسكار، ممثل يستقلّ سيارة ليموزين وينفّذ سلسلة من المهام الغريبة ـــ تسعاً بالتحديد ــــ وينتقل من حياة إلى أخرى، يتنكّر ويقوم بأدوار مختلفة غير عادية بشكل متزايد.
يمكن أن يكون «هولي موترز» نوعاً من أنواع الخيال العلمي، لكن بتطوّر غير عادي: إنّه أنيق ومعقّد، مثير للإعجاب وفوضوي وفي حالة دائمة من التجدّد، ليس من وجهة نظر الحبكة، ولكن كممارسة سينمائية بحت. الخيال الذي يخرج من الشاشة متحرّر واستفزازي، يسبّب إرباكاً مستمرّاً. نوع من المتاهة، التي لا نعرف من أين تبدأ أو أين تنتهي. ولا شيء يقع ضمن ما يمكن التنبؤ به، لأن الحقائق الظاهرة دائماً ما نكتشف لاحقاً بأنّها مزيفة. يرمز ذلك إلى التناقض بين السينما والواقع داخل هذا الخيال، فضلاً عن القدرة الهائلة التي تتمتع بها سينما كاراكس كعملية سرد وإبداع. وهذا هو السبب في أن «هولي موترز» يحافظ على جوهر السينما كرؤية مجازية. الفيلم لغز يتجاوز ما يمكن أن نعتقده. ويمكن أن يكون كل شيء مثل الحلم، تماماً مثل البداية، حيث نرى كاراكس على السرير ثم يكتشف باباً في غرفته يقوده إلى صالة سينما.
في الوقت التي تصبح فيه الصورة المرئية أحد أهم محاور السينما المعاصرة، مع رغبة الأفلام في إثارة عقولنا من خلال جرعة زائدة من المؤثرات الرقمية، يختار كاراكس جماليةً قبيحة بشكل علني. لا يفعل ذلك بشكل مباشر، بل كل ما كان جميلاً ومشرقاً في البداية، يبدأ بالتدهور مع الوقت وتوالي القصة. تُظهر بعض المشاهد محتوى عنيفاً ومفرطاً للغاية، وفي بعض الأحيان، تجعل الجمالية السريالية المحتوى أكثر جنوناً من اللازم. مع ذلك، فإن شذوذ الفيلم وسورياليته مفجعان للغاية وعميقان، إلى درجة أنهما يجعلان الفيلم أصليّاً حقاً، لأنّه سواء أعجبكم «هولي موترز» أم لا، فهو عمل نشأ من خالق يعرف أنّه حرّ في فعل ما يشاء، وهذا بالتحديد مع كاراكس مثير للغاية.


برنامج اللقاءات

◄ 16 حزيران (يونيو)
بدءاً من العاشرة صباحاً: يوم صناعة الأفلام المحلية في «متحف سرسق»: يتضمن هذا اليوم تسليط الضوء على صناعة السينما اللبنانية وعرض المشاريع الحائزة منحة «صندوق الفيلم اللبناني »، وتسليط الضوء على المنتجين اللبنانيين الخمسة الذين أفادوا من ريادة الأعمال الإبداعية لمنتجي الأفلام. كما تتخلله لقاءات وندوات حول «قوة الرؤية» مع المنتج جيانلوكا شقرا و«إطلاق العنان للإبداع: إنتاج الأفلام ذات الميزانية الصغيرة في لبنان» مع كريستيل يونس، ولارا أبو صيفان، وايلي خليفة، وميريان ساسين.

◄ 17 حزيران (يونيو)
بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً: «محادثات مهرجان مسكون» في «متحف سرسق». تستضيف أولى المحادثات ليوس كاراكس (إدارة الحوار ميريام ساسين) التي ستتركز حول أسلوبه الشعري ومناخاته السينمائية إلى جانب مقاربته السينمائية.

يعرض فيلم «متمرّد» للمخرجين عادل العربي وبلال فلاح يوم 17 حزيران

كما تتخلل اليوم ندوة حول «صعود أفلام الرعب والخيال العالمي في السينما العربية: استكشافات والاتجاهات والنجاحات» مع أنطوان واكد (من مهرجان «مسكون») وجيانلوكا شقرا (الرئيس التنفيذي لـ Front Row Filmed Entertainment) بإدارة افريم ايرسوي. تليها محادثة تتناول «قوة المشهد الصوتي في أفلام الرعب والخيال العالمي» مع مصمّمة الصوت والمخرجة اللبنانية رنا عيد مع تركيز على عملها في فيلمي Evil Dead Rise و«متمرّد» للمخرجَين عادل العربي وبلال فلاح. يلي ذلك عرض فيلم «متمرّد» (الساعة السابعة والنصف).