رحيل فريديريك فورست

نعى المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا الممثل فريديريك فورست (الصورة) الذي جسد دوراً لا ينسى في فيلمه «القيامة الآن» (1979) وحاز جائزة أوسكار عن دوره في فيلم «الوردة» في العام نفسه. ونشر كوبولا عدداً من الصور من كواليس تصوير فيلمه «القيامة الآن» على حسابه على إنستغرام، ناعياً الممثل الذي رحل يوم الجمعة الماضي عن 86 عاماً في سانتا مونيكا في كاليفورنيا. وكانت النجمة بيتي ميدلر التي شاركت في بطولة «الوردة» أول من أعلن خبر وفاة فورست. وغرّدت قائلة: «لقد مات فريديريك فورست العظيم والمحبوب. شكراً لجميع معجبيه وأصدقائه على كل دعمهم خلال الأشهر القليلة الماضية. لقد كان ممثلاً رائعاً وإنساناً لامعاً، وكنت محظوظاً لوجوده في حياتي. كان في سلام». لعب فورست دور جاي «الشيف» هيكس في فيلم «القيامة الآن» لكوبولا وشارك أيضاً في أشهر أفلام حقبتي السبعينيات والثمانينات مثل «واحد من القلب» (كوبولا ـ 1982) و«المحادثة» (كوبولا ــ 1974) و«هاميت» (إخراج فيم فندرز وإنتاج كوبولا ــ 1982) و«تاكر: الرجل وحلمه» (كوبولا ـ 1988) و«علبة الموسيقى» (كوستا غافراس ـــ 1989) فيما تعود آخر مشاركاته السينمائية إلى عام 2006 في فيلم «رجال الملك» (إخراج ستيفن زاليان). وأصدر كوبولا بياناً عن وفاة فورست، جاء فيه: «كان فريدي فورست شخصاً لطيفاً ومحبوباً للغاية وممثلاً رائعاً وصديقاً صدوقاً. خسارته مفجعة بالنسبة إليّ».

جين فوندا تحارب التغير المناخي


رغم مسيرتها السينمائية الطويلة وشفائها الحديث من مرض السرطان، لا تتوانى جين فوندا (الصورة) وهي في الخامسة والثمانين عن النضال لمكافحة الاحترار المناخي الذي تعتبره «أكبر أزمة واجهتها البشرية على الإطلاق». وقالت فوندا لوكالة «فرانس برس» على هامش «قمة هوليوود للمناخ» التي اختتمت يوم السبت في لوس أنجليس: «أنا في طور الشفاء من مرض السرطان الذي أعاني منه. لدي الكثير من الطاقة. أنا مستعدة للمزيد من الكفاح». وأضافت الممثلة الحائزة جائزتي أوسكار: «أنا جزء من مجتمع هوليوود، لا أعتقد أن هذا المجتمع قد فعل ما يكفي لمحاربة هذه الأزمة (المناخية). لذلك أنا هنا لتشجيع الناس على السير في هذا الاتجاه». وجمعت القمة صانعي أفلام وعلماء وناشطين في محاولة لتغيير ثقافة صناعة السينما ورفع وعي المشاهدين بقضايا المناخ. وأدارت جين فوندا لجنة نقاش عنوانها «هوليوود تتصدى لقطاع النفط»، داعيةً الشركات الناشطة في مجال صناعة الترفيه إلى التوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات الكربون.
ولطالما كانت البيئة إحدى أولويات فوندا. في الآونة الأخيرة، ألقت كلمة في الأمم المتحدة دفاعاً عن التنوع البيولوجي البحري، وحملت على تركيب خط أنابيب نفط في مينيسوتا، وجرى توقيفها مراراً خارج مبنى الكابيتول في واشنطن أثناء احتجاجها للفت الانتباه إلى أزمة المناخ.

جيمس كاميرون: التاريخ يعيد نفسه


منذ أن غرقت سفينة «تايتانيك» خلال رحلتها الأولى قبل أكثر من قرن، وتحديداً عام 1912، استحوذ حطامها الذي استقر في أعماق مياه شمال الأطلسي على اهتمام كبير، رغم ما تنطوي عليه زيارته من مخاطر. لم يكن الركاب الخمسة الذين لقَوا مصرعهم في الغواصة «تيتان» الأسبوع الماضي، سوى أحدث المهتمين بقصة واحدة من أعظم الكوارث البحرية في زمن السلم. قبل هذه الرحلة الاستكشافية التي تبلغ تكلفة تذكرتها 250 ألف دولار، ألهمت السفينة الفاخرة التي اصطدمت بجبل جليدي روائيين ومخرجين، ومغامرين كثراً راغبين في فهم ما حدث. بقي الموقع الدقيق للحطام لغزاً لمدة 70 عاماً، إلى أن تمكنت بعثة فرنسية أميركية عام 1985 من اكتشاف المكان الذي كان موجوداً فيه على عمق 3700 متر. ومنذ العثور على الحطام، شهد الموقع زيارات من باحثين ومستكشفين وسيّاح ومخرجين سينمائيين. ومن أشهر الاستنادات لهذه الحادثة، فيلم «تايتانيك» الذي طُرح عام 1997 (سيُطرح في الأول من تموز/ يوليو على نتفليكس) بتوقيع المخرج جيمس كاميرون (الصورة). حقق الفيلم نجاحاً عالمياً ساحقاً، ورسخ في الذاكرة بفضل أغنيته My Heart Will Go On بصوت سيلين ديون، ونهايته المثيرة للجدل. ورأى جيمس كاميرون في تصريحات أدلى بها قبل أشهر أن هذا الجدل ليس سوى أحد الأمثلة على أن قصة تايتانيك «لا تنتهي أبداً للجمهور». وكان كاميرون قد صرّح بعد خبر مقتل الركاب الخمسة بأنّ تشابهات كثيرة لاحظها بين «تايتانيك» والغواصة «تيتان»، منتقداً إجراءات الأمان في الأخيرة. وأضاف: «تم تحذير القبطان (تايتانيك) مراراً بشأن الجليد أمام سفينته، ومع ذلك، فقد أبحر بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة معتمة»، واصفاً بناء ألياف الكربون في الغواصة «تيتان» بأنّها مليئة بالشوائب والعيوب.