إيطاليا تحتفي بمحمود درويشللمرة الأولى في مدينة بولينيانو (باري)، يُنظَّم مهرجان «أيام الثقافة الفلسطينية»، الذي ترعاه بلدية بولينيانو في ساحة سان بينيديتو، المركز التاريخي للمدينة، من 4 حتى 6 آب (أغسطس). يعدّ الحدث مبادرة من الجالية الفلسطينية في بوليا وبازيليكاتا بالتعاون مع منظمة «همسة سماء» الثقافية الدولية في الدنمارك.


وجاء في بيان اللجنة المنظمة أنّ المناسبة «مخصّصة بالكامل لذكرى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش (الصورة)، الأيقونة الأدبية التي ألهمت أجيالاً من المثقفين والفنانين حول العالم. وفي مناسبة هذا الحدث، ستحيي بلدية بولينيانو ذكرى محمود درويش، مشيدة بمساهمته الهائلة في الأدب والثقافة الفلسطينية والعالمية». يُفتتح الحدث في الساحة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المخصصة لذكرى محمود درويش يوم 4 آب، «لحظة ذات أهمية كبيرة، ودلالة مميزة بحضور ضيوف استثنائيين شاركوا درويش صداقة عميقة وساهموا في نشر أعماله على المستوى الدولي من بينهم الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي». تتضمن فعاليات المهرجان برنامجاً غنياً باللقاءات والمحاضرات والعروض الموسيقية للاحتفال بشعر محمود درويش ولتعريف الجمهور الإيطالي بشكل أفضل على ثراء الثقافة الفلسطينية. ومن بين الفنانين المشاركين فرقة الموسيقى العالمية المشهورة Radiodervish، والمغنية الفلسطينية سناء موسى، ومجموعة الموسيقى المتوسطية La Cantiga de la serena والعديد من المثقفين والفنانين الآخرين.

«الحركة الثقافية – انطلياس»: هيئة إدارية جديدة
عقدت «الحركة الثقافية – انطلياس» مؤتمرها السنوي الخامس والأربعين أخيراً في مقرّها في «دير مار الياس» في انطلياس. افتتح المؤتمر الرئيس الأباتي أنطوان راجح بكلمة نوّه فيها بأداء الحركة وأنشطتها المكثفة مشيداً بحضورها «على الساحة الثقافية الوطنية وبتعاونها مع هيئات المجتمع المدني في الداخل والخارج وبانخراطها الإيجابي في حياة المجتمع المحلّي». كما أثنى على تضافر جهود أعضائها المتطوّعين، بمؤازرة من أصدقائها، الذين «يتّسم عملهم بدرجة عالية من الالتزام وحسّ المسؤولية في كنف الرهبانية الأنطونية، الحريصة على ديمومة الحركة وتطورها».


تلته الأمينة العامة نايلة أبي نادر التي عرضت بالتفصيل تقرير الهيئة الإدارية حول أعمال الدورة المنصرمة وأهم إنجازاتها ومعوقات عملها في ظروف البلاد الدقيقة (استئناف مهرجان الكتاب إثر انحسار جائحة كورونا، تدهور سعر العملة الوطنية، عدم انتظام عمل المؤسّسات التربوية والجامعية، الارتفاع الشديد لنسبة التضخم، شلل القطاع العام ومؤسّساته كافة، تراجع النشاط الاقتصادي، وأخيراً، تفاقم الأزمة السياسية المركزية المتمثّل بالتمادي في تلكّؤ الطبقة الحاكمة عن ممارسة مسؤوليّتها الوطنية بانتخاب رئيس للجمهورية...)، واقترحت عدداً من التوصيات للدورة المقبلة. ثم عرضت أمينة المال بريجيت كسّاب التقرير المالي الذي تضمَّن الحساب القطعي لدورة 2022-2023 والموازنة التقديرية لدورة 2023-2024. وبعد مناقشة تقريرَي الأمانة العامة وأمانة المال وإبراء ذمّة الهيئة الإدارية المنتهية ولايتها، انتخب المؤتمر المنعقد برئاسة الأباتي أنطوان راجح هيئة إدارية جديدة من بين أعضائها: الأمين العام جورج أبي صالح، أمين السرّ جورج بارود، أمين النشاطات الثقافية عصام خليفة، أمين الإعلام أنطوان سيف، أمين معرض الكتاب منير سلامة، أمين الفنون الياس كساب، أمينة النشر والتواصل بريجيت كساب، أمينة شؤون البيئة والتراث نايلة أبي نادر (الصورة) وغيرهم.

قاسم إسطنبولي مكرّماً في المكتبة الوطنية


بعدما تسلم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي (الصورة)، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني، «جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية» بدورتها التاسعة عشرة، من منظمة اليونسكو في باريس، كرمته نقابة الممثلين في لبنان، في احتفال أقيم في المكتبة الوطنية في بيروت برعاية وزارة الثقافة بحضور مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت كوستانزا فارينا والفنان عمر ميقاتي ممثلاً وزارة الثقافة، والممثل سعد حمدان وأعضاء مجلس نقابة الممثلين في لبنان وغيرهم من الفعاليات الرسمية وممثلي السفارات والجمعيات الثقافية والأهلية والأندية في لبنان. وعُرض خلال الاحتفال فيلم عن الجائزة، وفيلم وثائقي قصير بعنوان «صوب الضوء» ووقّع كتاب بعنوان «جمعية تيرو للفنون» حول تجربة إعادة تأهيل دور السينما في لبنان. واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لـ «مساهمته في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات والورش التدريبية، وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية ودوره البارز في توسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم» وفق لبيان الجائزة.