عندما يتعلّق مشروع درامي ما بنتفليكس، يكون الحصول على معلومات عنه «مهمّة مستحيلة». منصة البث التدفقي الأميركية تحيط أعمالها بالسرية، وترغم القائمين على إنتاجاتها على توقيع تعهّدات بعدم التصريح عن أيّ تفاصيل مرتبطة بها. في خطوة ربّما تنبئ بتقدّم الدراما اللبنانية بعد مطبّات عدة تعرّضت لها خلال السنوات الماضية، أعلنت نتفليكس أخيراً، من خلال تريلر رسمي، عن استعدادها لعرض مسلسل لبناني بعنوان «كسرة قلب» (Hard Broken/ تأليف أحمد عادل، وإخراج إيلي ف. حبيب، وإنتاج «إيغل فيلمز»)، بدءاً من 20 أيلول (سبتمبر) المقبل. يضم العمل الدرامي الممثلين اللبنانيين دوجا حجازي، وطلال الجردي، ورودريغ سليمان، وإيلي متري، وغنوى محمود وغيرهم، إلى جانب الممثل السعودي مهند الحمدي، والسورية رشا بلال.

يلعب رودريغ سليمان دور المحقّق

يرفض القائمون عليه البوح بأي تفاصيل تتعلق به، مكتفين بالتعبير عن حماستهم لمشاهدة مشروع صُوِّر في بيروت قبل أشهر، وسيكون متاحاً على منصة عالمية رائدة في مجال الـ«ستريمينغ»، يتابعها الملايين حول العالم.
في هذا الإطار، تلفت معلومات لنا إلى أنّ «كسرة قلب» يُعتبر بمثابة خطوة جديدة في عالم الدراما اللبنانية، وربّما صفحة تبشّر بالخير في هذه الصناعة المحلية.
يتألّف العمل من ست حلقات، ويروي حكاية جريمة قتل يتورّط فيها أبطال الحكاية، تترتّب عليها الكثير من المواقف المثيرة والجدلية في إطار من التشويق، لكشف ملابسات القضية وهوية الفاعل. وتكشف المصادر أنّ الكاميرا توقفت عن الدوران في نهاية العام الماضي، وسُلّمت حلقات العمل في شهر أيار (مايو) الماضي.
وحول السيناريو، تكشف المصادر أنّه ينطلق من أحداث طرأت على مجموعة من الشباب، نتيجة كسر قلوبهم، فقلبت الأمور رأساً على عقب. ويطلّ طلال الجردي بدور جديد عليه، بينما يلعب رودريغ سليمان دور المحقّق. أما مهند الحمدي، فيظهر بشخصية شاب من أمّ لبنانية وأب سعودي يقيم في بيروت.
يرفض المخرج إيلي ف. حبيب إعطاء تفاصيل عن أحدث أعماله، مكتفياً بالقول إنّ المشاهد سيكون أمام عمل «متكامل العناصر لناحية الإخراج والتصوير والسيناريو وأداء الممثلين»، لافتاً إلى أنّه يندرج ضمن أعمال «نتفليكس» الأصلية.
وعن تعاونه مع شركة «إيغل فيلمز» التي يديرها جمال سنان، يلفت المخرج اللبناني إلى أنّ الأمر ليس جديداً، إذ سبق أن قدّم معها أعمالاً لافتة، من بينها مسلسل «كاراميل» (تأليف مازن طه/ وتمثيل ماغي بو غصن، ظافر العابدين، جيسي عبدو وغيرهم).
وفي ما يتعلّق بمشاريعه الجديدة، يشير إيلي إلى انتهائه من تصوير وإنتاج فيلمه Fakebook قبل عامين تقريباً، من دون أن يتمكّن من الوصول إلى الصالات حتى اليوم، بسبب «وضع السينما بشكل عام». ويؤكد أنّ الشريط جاهز للعرض في أي وقت ويبحث حالياً عن التوقيت المناسب لطرحه، مضيفاً أنّه لم يتعاقد حتى كتابة هذه السطور على عمل يشارك في سباق رمضان 2024، من دون أن يستبعد حدوث ذلك.