تنتهي اليوم السبت سلسلة الأنشطة التي نظّمت في إطار الشهر التضامني الذي دعت له «الحملة الموحدة لتحرير الأسير جورج عبد الله»، في لبنان وفرنسا وغيرهما من الدول حول العالم. حملت هذه الأنشطة رمزية واضحة، كونها أتت مع اقتراب دخول المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله عامه الأربعين في السجون الفرنسية، ليكون السجين السياسي الأقدم في فرنسا وأوروبا. كما أنّه أتى في إطار السعي لحشد الدعم للضغط على الحكومة الفرنسية لقبول طلب الإفراج العاشر الذي تقدّم به عبد الله في تموز (يوليو) الماضي.كان يُفترض أن تُختتم الفعاليات الحاشدة بتظاهرة كبيرة أمام «سجن لانميزان» الذي يقبع فيه جورج، بمشاركة ناشطين وداعمين من كلّ أوروبا. غير أنّه لغاية كتابة هذه السطور يصرّ محافظ المنطقة على رفض إقامتها، تنفيذاً لقرار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، القاضي بحظر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. يأتي ذلك في وقت لا يزال طلب الطعن بالقرار قائماً.
علماً أنّ الآلاف خرجوا في باريس، مساء أوّل من أمس الخميس، في تظاهرات داعمة للفلسطيني في وجه المجازر الإسرائيلية التي تُرتكب في حقّهم، بدعوة من منظمة Europalestine غير الحكومية، وذلك قبل أن ترفع المحكمة الإدارية في العاصمة الفرنسية رفع الحظر عن هذا التحرّك بناءً على طعن تقدّم به المنظّمون.
وفي 18 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي، مُنع لقاء باريسي بين مختلف الأحزاب والتنظيمات و«الحملة الموحدة لتحرير الأسير جورج عبد الله»، الأمر الذي استُعيض عنه بمؤتمر صحافي.
تؤكّد مصادر من «الحملة الموحّدة لتحرير الأسير جورج عبد الله» لـ «الأخبار» أنّ من شأن عدم حسم القرار في ما يخصّ التظاهرة المرتقبة أنّ «يخرّب الحدث ويشوّش عليه»، وخصوصاً أنّه «لمسنا مشاركة واسعة جداً من أطراف ودول مختلفة مقارنة بالسابق». وفي هذا السياق، يشير هؤلاء مثلاً إلى مشاركة أحزاب فرنسية، من بينها «فرنسا الأبيّة» و«الحزب الشيوعي الفرنسي».
وعلى خطٍ موازٍ، تنطلق في بيروت، اليوم السبت، مسيرة الحرية لجورج عبد الله والأسرى في السجون الفلسطينية، في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر من أمام «قصر العدل» باتجاه السفارة الفرنسية.

مسيرة الحرية لجورج عبد الله والأسرى في السجون الفلسطينية: اليوم السبت ــ الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ــ الانطلاقة من أمام «قصر العدل» (بيروت)