تعقيباً على مقال الزميل نور الدين بالطيب «بسام بونني لن يكون شاهد زور: فلسطين بوصلة الأحرار!» (الأخبار 20/10/2023)، كتب الإعلامي التونسي على صفحته الفايسبوكية يوم الجمعة الماضي: «آثرت على نفسي، منذ الاستقالة، عدم الظهور، إعلاميّاً، وعدم الإدلاء بأيّ تصريح لأسباب أخلاقية لا تختلف عن دوافع استقالتي. لكنّي فوجئت، اليوم، بتصريحات نُسبت إليّ على أعمدة صحيفة «الأخبار» اللبنانية. ما حصل أنّ مراسل الجريدة في تونس طلب رقمي، معرّفاً بنفسه على هذا الأساس واتّصل بي لاحقاً «ليحيّي» موقفي وسألني سؤالاً يتيماً: «ما هي وجهتك المقبلة؟» فأجبت بأنّه ليس لي أيّ بديل حالياً وأنّي أحتاج إلى بعض الراحة. لم تدم المكالمة أكثر من دقيقتين. لكنّي صُدمت، اليوم، بما نُسب إليّ، ومن بينها بعض التدوينات على فايسبوك التي حوّلها الكاتب إلى تصريحات لي. أعود وأكرّر بأنّني لم أدلِ بأيّ تصريح لأيّ وسيلة إعلامية». ليس من عادات «الأخبار» ولا فريقها الصحافي فبركة التصريحات واللقاءات، وخصوصاً الزميل نور الدين بالطيب الذي يعمل في المهنة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ولم يُصادف طوال مسيرته أيّ تهمة بكسر القواعد الأخلاقية والمهنية. هنا يورد وقائع ما حصل مع الإعلامي التونسي بسام بونني لدى اتصاله به لكتابة التقرير: «فوجئت بمكالمة هاتفية صباح الجمعة من السيد بسام بونني كذّب فيها أن يكون قد أدلى بأي تصريح لي، مؤكداً أنه ممتنع عن التصريح للصحافة وهنا يهمني توضيح النقاط الآتية:أولاً، عندما تداولت صفحات الفايسبوك تدوينة بونني القصيرة التي ضمنتها في نص استقالتك من قناة BBC، ثمّنتُ موقفك. وحين طلبت مني أسرة تحرير الجريدة إمكانية الحصول على هاتفك، اتصلت بعدد من الزملاء وحصلت على هاتفك واكتشفت أنه رقم تونسي. وحين أرسلته للزملاء، طلبوا منّي الاتصال بك.
ليس من عادات «الأخبار» ولا فريقها فبركة التصريحات والحوارات


ثانياً، سارعت إلى الاتصال بك، وحين لم ترد عليّ، كتبت لك رسالة قصيرة بصفتي «صحافياً في جريدة «الأخبار» في بيروت»، والرسالة ما زالت مسجّلة عندي.
ثالثاً، سارعت أنتَ إلى الاتصال بي وتحدثت معك، ومن البداية قلت لك إنّني في صدد كتابة تقرير لجريدة «الأخبار» في بيروت. حينها، لمتني قائلاً: «كيف تقول لي «الأخبار» وكأنني لا أعرفك؟». تحدثنا في ثلاث نقاط: الأولى دوافع قرار الاستقالة، والثانية تتعلق بـ «عقوبة البطالة»، والثالثة وجهتك القادمة. وقد دونتُ إجابتك حرفياً، ولم أقم بأي تغيير، بل إنّني خففت من سقف تصريحاتك!
رابعاً، هل حدث أي تواصل بيننا في أي يوم من الأيام لأتصل بك صباح الأربعاء لـ «الدردشة»؟ وإذا كنت أريد «الدردشة» معك، لماذا أقدم لك صفتي في «الأخبار»؟!
خامساً، في التقرير نفسه، لديّ تسجيل صوتي لزميلة قالت إنّها استقالت مثلك، لكنها طلبت منّي عدم نشر ما قالته وهو ما التزمت به، فأنا صحافي يعرف قواعد المهنة،
وهو ما لم تفعله أنتَ، فلو أشرت لي مثلاً أن ما تقوله ــــ وهذا يحدث كثيراً للصحافيين كما تعلم ــــ ليس للنشر، لما نشرته من الأساس.
سادساً وأخيراً، أما إذا كنت من الذين يتلذذون بالبطولات الافتراضية، فتلك مسألة أخرى. أنا لم أنسب إليك أي كلمة لم تقلها ولا مصلحة لي في ذلك. أما عن عنوان التقرير الذي أزعجك، فذلك من اجتهاد التحرير».