باسم vs بيرس: بيزنس على أنقاض المجزرة

يحلّ الإعلامي الساخر والجرّاح المصري، باسم يوسف، ضيفاً على الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، الأسبوع المقبل، في حوار مباشر في الاستديو، بعد المقابلة الأولى التي حقّقت أكبر عدد مشاهدات على يوتيوب في تاريخ برنامج Uncensored. يومها، أثار يوسف عاصفة من الإعجاب والتأييد بين الناشطين العرب، بعدما تحدّث بطريقة متفرّدة وساخرة مع مضيفه، معلناً تضامنه مع الفلسطينيين وإدانته للاحتلال الإسرائيلي، ومسلّطاً الضوء على ازدواجية المعايير لدى الغرب. يأتي الإعلان عن المقابلة الجديدة بعدما كان مورغان قد أكد قبل أيام عزمه تكرار استضافة يوسف الذي حصد 15 مليون مشاهدة. من جهته، غرّد باسم على حسابه الرسمي عبر «إكس» قائلاً: «دعنا نقوم بجولة ثانية. لقد استمتعت حقاً بمحادثتنا. دعنا نجري مقابلة في الاستديو أثناء تناول القهوة ومن دون سمّاعة أذن سيئة الجودة». وأضاف: «أجرينا محادثة رائعة. أنا أكره آراءك بيرس... لكن الحديث معك فيه متعة مطلقة...». فما كان من مورغان إلّا الاستجابة. بطبيعة الحال، من المتوقع أن يتابع الحلقة الجديدة عدد كبير من المشاهدين، لكنها لن تتسم بالصدقية، إذ من الواضح أنّها تجري في إطار استثمار نجاح سابقتها في سبيل الشهرة والمال. الأكيد أنّ الحلقة الثانية التي تتعرّض لوابل من الانتقادات منذ الآن، لن تقدم أي جديد من أجل فلسطين. وحدها جهود المقاومة قادرة على صنع المشهد التالي.

مراسل «العربية»: هل قلت شهداء؟


تراجع مراسل قناة «العربية» السعودية في فلسطين المحتلة، أحمد حرب، عن وصف ضحايا القصف الإسرائيلي في غزّة بالشهداء. أثناء حديثه في رسالة مباشرة من بني سهيلا في شرق مدينة خان يونس، استدرك المراسل الموقف سريعاً ليصحّح ما قاله: «11 ضحية عفواً... وعشرات الإصابات». ثوانٍ معدودة، أثارت حالةً من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي. غير أنّ عدداً كبيراً من الناشطين أكّدوا أنّ ما حصل غير مستغرب، بل يصبّ في خانة السياسة التي تنتهجها هذه الشاشة المعروفة بهجومها على المقاومة وتبني وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي في تقاريرها وبرامجها ونشراتها الإخبارية.

تظاهرة داعمة لفلسطين داخل «روبلوكس»


لجأ مستخدمو منصّة الألعاب الشهيرة «روبلوكس» الذين لا يستطيعون المشاركة في احتجاجات فعلية مؤيّدة لفلسطين، إلى التظاهر في العالم الرقمي في مسيرة رقمية كبيرة حاملين أعلام فلسطين ومردّدين شعارات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. ما حدث شكّل دليلاً على أهمية استخدام العالم الافتراضي لإيصال الفكر السياسي للجيل الجديد، كما يقدّم لنا لمحة عمّا هو قادم حين يُطلق الميتافيرس، ذلك العالم الرقمي الموازي الذي يمكن لنا استكشافه مثل العالم الحقيقي.

رودجر ووترز: أوقفوا سفك الدماء


أمام الوحشية الإسرائيلية في حقّ الفلسطينيين، خرج البريطاني رودجر ووترز (1943 ــ الصورة) عبر يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وبعث رسالة مصوّرة إلى العالم، تداولها الناشطون العرب بكثافة في الأيام الماضية. الفنان الذي دائماً ما دفع أثماناً باهظة بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية هجوماً وتضييقاً واتهاماً بـ«معاداة السامية والعنصرية»، أدان في فيديو بعنوان «قلبي ثقيل: إلى من يهمّهم الأمر، توقّفوا من فضلك» العنف من الجانبين، مؤكداً أنّه بات على إسرائيل الاعتراف بـ «فشل التجربة الصهيونية، لأنّها لا يمكن أن تستمر إلا بمزيد من القتل. وسيعني ذلك أيضاً نهاية الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير القانوني لجميع الأراضي الفلسطينية»، داعياً في الوقت نفسه إلى إقامة «دولة جديدة تمنح جميع مواطنيها حقوق إنسان متساوية، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم السابقة». الشريك المؤسس لفرقة الروك البريطانية الأسطورية «بينك فلويد»، ختم رسالته بسؤال: «مَنْ المسؤول عن سفك الدماء؟ المضطهد... من دون تشكيك أو تحفّظات».