أصدرت «الرابطة الدولية للحقوقيين الديموقراطيين» (IADL) ومقرّها بروكسل، بياناً أكّدت فيه دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضدّ الاحتلال والعدوان وسياسات الفصل العنصري والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني. وشدّدت الرابطة على إيمانها بأنّ «للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له، بما في ذلك المقاومة المسلحة». وأضافت: «من أجل فهم الإجراءات التي يفعلها المقاتلون الفلسطينيون وتقييمها على نحو صحيح، من الضروري فهم أنّ هذه هي ردود أفعال على عدد من انتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل منذ عقود والتي تتمتّع بالإفلات التام من العقاب عليها: الحصار المفروض على غزة الذي يشكل جريمة عدوان بموجب القانون الدولي، واستمرار احتلال إسرائيل لفلسطين، بما في ذلك غزة، وسياسة الاستيطان التي تشكل جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على السكان الفلسطينيين. يعتبر الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، والانتهاكات اليومية للشعب الفلسطيني والسجن الإداري الجماعي من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، بمن في ذلك الأطفال وأي شخص يشتبه في عدائه لإسرائيل».
«موت ملاك» لعبد عابدي (أكريليك ووسائط مختلفة على ورق ــ 67 × 52 سنتم ــ 2022)

وفيما لفت البيان إلى تكثيف الحكومة الإسرائيلية الحالية أنشطتها الإجرامية بحقّ السكان الفلسطينيين منذ وصولها إلى السلطة، أوضح أنّ «انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي... تبرر مقاومة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك المقاومة المسلحة، ضد الاحتلال والقمع».
وأعلنت الرابطة عن انضمامها إلى النداء الموجّه إلى المجتمع الدولي الذي وقعه «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» و«مؤسسة الحق» و«مركز الميزان»، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال الانتقامية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين. كما انضمت إلى دعوة منظمات حقوق الإنسان الثلاث إلى مجلس الأمن الدولي وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لـ «اتخاذ إجراءات فورية بكل الوسائل اللازمة لوضع حد لهذا العمل الإجرامي من قبل إسرائيل وفرض عقوبات وحظر أسلحة على الدولة الإسرائيلية».
ودعت IADL شعوب العالم إلى التضامن مع المقاومة الفلسطينية ودعوة سلطاتها والضغط عليها لوضع حد للإفلات من العقاب، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك: «فرض عقوبات على إسرائيل كما كانت مفروضة سابقاً على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وفرض حظر فوري وشامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل».
وأكّدت الرابطة على تضامنها الكامل مع الفلسطينيين، داعيةً كلّ «الشعوب المحبة للسلام والعدالة في جميع أنحاء العالم» إلى مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ومجابهة الاحتلال، و«مواجهة الدول المتواطئة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وتساعدها على الإفلات من العقاب...».