أنجلينا جولي: العالم «متواطئ»

قالت النجمة الهوليوودية أنجلينا جولي (الصورة) عبر حسابها الرسمي على إنستغرام أول من أمس: «هذا هو القصف المتعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه». وأضافت في منشور أرفقته بصورة عن الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة: «لقد ظلّت غزّة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية، إذ إن 40 في المئة من القتلى هم أطفال أبرياء. عائلات بأكملها تُقتل». وتابعت الفنانة التي تشغل منصب المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنّه «بينما يراقب العالم بدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرّض الملايين من المدنيين الفلسطينيين ــ الأطفال والنساء والأسر ــ للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي. ومن خلال رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن من فرض وقف إطلاق النار على الطرفين، فإنّ زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم».

دعوى أمام المحكمة الدولية
كشفت منظّمة «مراسلون بلا حدود» أنها رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب ارتُكبت بحقّ صحافيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (الأخبار 16/10/2023). ولفتت المنظمة التي تُعنى بأوضاع الصحافيين في بيان وزعته إلى أنّ «34 صحافياً قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وإنّ 12 منهم على الأقل قُتلوا خلال تغطيتهم لأحداث الحرب من بينهم 10 في غزة، وواحد في لبنان». وأشارت إلى أنّ «الصحافيين الضحايا قضوا أو أصيبوا في هجمات ترقى إلى جرائم حرب. إنّ حجم الجرائم الدولية التي ترتكب بحقّ الصحافيين خصوصاً في غزة، وخطورتها وطبيعتها المتكرّرة، أمر يستدعي إعطاء الأولوية لإجراء تحقيق من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية». وأشارت المنظمة إلى أنّ «إسرائيل» «دمّرت مباني بشكل كلّي أو جزئي لأكثر من 50 وسيلة إعلامية في غزة التي تتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة».


إنسانيّة أُنس جابر


لم تكن فرحة لاعبة التنس التونسية أُنس جابر (الصورة) كاملة بعد فوزها على التشيكية ماركيتا فوندروشوفا ضمن دورة «دبليو تي إيه»، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة. حاولت اللاعبة التونسية التضامن مع أهل غزّة عبر التبرّع بجزء من جائزتها المالية لـ«مساعدة الفلسطينيين» كما قالت وهي تبكي متأثّرة عقب انتهاء المباراة. «أنا سعيدة جداً بالفوز، ولكنني لم أكن سعيدة في الآونة الأخيرة. من الصعب جداً رؤية الأولاد والأطفال يموتون كل يوم. إنه أمر مفجع، لذلك قررت التبرع بجزء من جائزتي المالية لمساعدة الفلسطينيين. لا يمكنني أن أكون سعيدة بهذا الفوز فقط، بالتزامن مع ما يحدث. أنا آسفة يا رفاق، من المفترض أن يكون الأمر متعلقاً بكرة المضرب، لكن من المحبط كثيراً مشاهدة مقاطع الفيديو كل يوم. أنا آسفة، هذه ليست رسالة سياسية، إنها مجرّد إنسانية. أريد السلام في هذا العالم وهذا كل شيء». لم تكتفِ جابر بما قالته بعد المباراة، إذ أضافت في المؤتمر الصحفي لاحقاً «تتصفح مقاطع الفيديو والصور، إنها صور مروعة، صور فظيعة كل يوم. إنها لا تساعدني على النوم أو التعافي بشكل جيد، وأسوأ شيء هو أنني أشعر باليأس...».

خطة طوارئ


التقى وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجار (الصورة)، وفداً من «تجمّع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان» ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، إذ عرض كامل مهنا اقتراحات التجمّع الذي يشغل منصب منسّقه العام، مبدياً التضامن مع «أهلنا في غزة وفلسطين في ظل عملية الإبادة التي تُشن على القطاع». واستعرض مهنا الملاحظات على خطة الطوارئ التي قدمتها الحكومة بالتعاون مع الوزارات المعنية. تركّزت الملاحظات والاقتراحات على تأمين مراكز إيواء النازحين وتوفير المستلزمات الإغاثية اللازمة، وصون الأمن الغذائي... كما تناول التجمّع معضلة تأمين الفيول والمواصلات التي قد تعرقل تنفيذ الخطة الطوارئ الميدانية بنجاح، إضافةً إلى الحاجة إلى تدريب أكبر عدد ممكن من الأفراد القادرين على تولي الاستجابة بشكل ميداني. وفيما أكّد ضرورة التحضير للأسوأ، شدّد على تعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية لحشد حملة تضامن مسبقة مع لبنان في حال تمدّد رقعة الحرب. واعتبر التجمّع أنّ إشراك كل الفاعلين في البلاد في خطة الطوارئ بشكل متكامل وتفادي الوقوع في ازدواجية الاستجابة، أمر جوهري لضمان استجابة فعالة...