صحافيو غزّة على درب الشهادةبعد ساعات على استشهاد الصحافي محمد الجاجة وعدد من أفراد عائلته في قصف استهدف منزله في حي النصر، استُشهد أمس الثلاثاء مُراسل وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» في غزة، محمد أبو حصيرة و42 من أفراد عائلته من بينهم أبناؤه وإخوانه، جرّاء قصف استهدف منزلهم الكائن قرب ميناء الصيّادين غرب المدينة. ولفتت الوكالة إلى أنّ صحافياً آخر يعمل لحسابها، هو محمد حمودة، أصيب كذلك في قصف استهدف منزله قبل أيام مع عدد من أفراد عائلته، منهم زوجته التي فقدت عينها اليسرى وابنه البكر الذي بُترت ساقه. بدوره، نعى الإعلام الرسمي الفلسطيني، الشهيد محمد أبو حصيرة، واعتبر في بيان صحافي أنّ استهداف الصحافيين وعائلاتهم، جزء من حرب إبادة تشنها دولة الاحتلال على غزة. وأكد البيان أن الإعلام الرسمي والعاملين فيه، حالُهم حال كل أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع المنكوب «الذين يتعرضون هم وعائلاتهم وبيوتهم لقصف بطيران الاحتلال الإسرائيلي». وباستشهاد أبو حصيرة، ترتفع حصيلة الشهداء الصحافيين في القطاع إلى 49 والجرحى إلى 33.

من قصيدة «الجسر» للشاعر الراحل خليل حاوي (1919 ـــ 1982)، استلهم التشكيلي السوري بطرس المعرّي لوحته الجديدة، كأنّنا بالغزاويين الصامدين بوجه الوحش الصهيوني والغرب المتواطئ على إبادتهم، هم الذين سيعبرون بنا «مِن كُهوف الشرق، مِن مُستنْقعِ الشَّرقِ إِلى الشَّرقِ الجديد»


«العبرية» ونصّ
أثار المحلّل العسكري اللبناني، رياض قهوجي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوره المتكرّر على قناة «العربية» السعودية للحديث عن العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة. فبعدما وصف المقاومين الفلسطينيين بـ «الدواعش» قبل أن يعتذر لاحقاً قائلاً إنّها لم تَعْدُ كونها «زلة لسان»، تعرّض قهوجي لهجوم جديد حين زعم أنّ المنطقة التي تضم «مجمّع الشفاء الطبي» هو «معقل حركة حماس»، وأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول الوصول إليها أو على الأقل تشديد الخناق على تلك المنطقة. أكّد ناشطون أنّ كلامه يوحي بأنه يتحدث بـ «لسان جيش الاحتلال الإسرائيلي»، معتبرين أنّه «مثير للاستفزاز» وأنّ ما يقوله على الشاشة يذكّر بما فعلته «هيئة الإذاعة البريطانية» حين قدّمت ذريعة لقوّات الاحتلال لارتكاب مذابحها المتنقّلة بنشرها تقريراً رجّحت فيه أنّ شبكة الأنفاق تتدفّق تحت أحياء مكتظة بالمنازل والمستشفيات والمدارس، قبل ساعات من مجزرة «مستشفى المعمداني». ورأى روّاد السوشال ميديا أنّ كلام قهوجي ينسجم مع المزاعم الصهيونية حول أنّ «كتائب القسّام» تتخذ من «الشفاء» وغيره من المرافق الطبية ملاذاً لتأمين مقاتليه وبناء الأنفاق تحتها، في تمهيد لاحتمال استهداف المباني التي يُعالج فيها ويلجأ إليها الآلاف.

ديور «تعاقب» بيلا حديد
عقاباً لها على موقفها الداعم للفلسطينيين الذين يتعرّضون لإبادة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 32 يوماً، استبدلت دار «ديور» الفرنسية عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني، بيلا حديد (27 عاماً)، بالإسرائيلية ماي تاغر. تأتي هذه الخطوة بعدما كانت بيلا وجه «ديور» الإعلاني وأوّل سفيرة لها منذ عام 2016. ورغم معرفتها السابقة بالثمن المهني الذي قد تدفعه، قالت حديد: «لا يمكن إسكاتي بعد الآن، فالخوف ليس خياراً... إنّ شعب فلسطين وأطفالها، وخصوصاً في غزة، لا يستطيعون تحمّل صمتنا... نحن لسنا شجعاناً بل هم الشجعان». وأعربت عن حزنها الشديد بسبب الحرب الدائرة في غزّة: «قلبي ينزف من الألم والصدمة... لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً وشعرت عائلتي بأنّني في خطر». وفي أحدث منشوراتها على إنستغرام، شبّهت حديد الفلسطينيين بـ «أشجار الزيتون»، في إشارة إلى تجذّرهم في أرضهم رغم المآسي التي يتعرضون لها. ونشرت بيلا صورة ظهر فيها علم فلسطين مع جذور شجر الزيتون، مقرونة بتعليق: «أشجار الزيتون المتجذّرة في التربة القديمة، هي انعكاس للفلسطينيين المتأصلين والراسخين في أعماق وطنهم». علماً أنّ هذا الكلام جاء بعد أيام من بدء عملية «طوفان الأقصى» التزمت فيها الصمت إزاء ما يحدث، ما عرّضها لانتقادات من قبل مناصري القضية الفلسطينية الذين اعتادوا أنّها تتحدّث دوماً عما يجري في الأراضي المحتلة، وتتفاخر باعتبارها ابنة رجل فلسطيني. كما أنّها استحالت أحد أبرز الأصوات المناهضة للاحتلال الصهيوني، إذ لا تفوّت فرصة لمهاجمته، على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها أحد أهداف ماكينة البروباغندا الإسرائيلية التي تتهمها بـ «معاداة السامية ونشر الكراهية».

«ال موندو» تخضع لاسرائيل
حذفت صحيفة «إل موندو» الإسبانية تحقيقاً نشرته يوم الجمعة الماضي، أكد على استقدام إسرائيل مرتزقةً لمساعدتها في حربها الدائرة على غزة، بعدما أثار ضجة واسعة في وسائل الإعلام الغربية والعربية. وكان التحقيق قد ضمّ مقابلة مع المرتزق الإسباني، بيدرو دياز فلوريس، الذي سافر إلى «إسرائيل» وشارك في القتال في صفوف جيش الاحتلال، لقاء مبلغ 3900 يورو مقابل كلّ أسبوع خدمة. فلوريس الذي جُنّد عبر شركة عسكرية خاصة تدعم إسرائيل، أكّد أنّه وافق من أجل المال: «إنّهم يدفعون جيداً، ويقدّمون معدات جيدة». ويرى مراقبون أنّ الخطوات التي أقدمت عليها الصحيفة ترجّح تعرّضها لضغوط كبيرة من إسرائيل، وخصوصاً أنّ صورة المرتزق الإسباني برفقة جنود إسرائيليين، إضافة إلى صور أخرى له خلال خدمته في «إسرائيل»، انتشرت على نطاق واسع عبر السوشال ميديا.