النجوم العرب: هل قلتم إبادة؟

في ليلة «روائع بليغ حمدي» التي أقيمت أوّل من أمس الخميس ضمن «موسم الرياض» في السعودية، سقط عدد من الفنانين العرب في امتحان الإنسانية. فقد أثبت كلّ من اللبنانية نانسي عجرم (الصورة)، والسورية أصالة نصري، والمصريّتين أنغام ومي فاروق، والتونسي صابر الرباعي، والعراقي ماجد المهندس أنّهم يعيشون في عالم تحكمه المصالح المادية وأوامر رئيس هيئة الترفيه تركي آل شيخ. وقف هؤلاء على المسرح وتباروا في غناء أعمال الملحن المصري الراحل، غير آبهين بالإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة قبل أكثر من شهر، ليصبحوا في قلب حملة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. «أصالة فقدت معاني الإنسانية»، قال أحدهم. وراح آخر يتساءل كيف استطاعت عجرم الغناء فيما أطفال غزّة يبادون، وهي التي تفجّرت فيها مشاعر الأمومة مع غناء كلّ طفل في برنامج «ذا فويس كيدز» الذي جلست في لجنة تحكيمه. أما أنغام، فبعد المنشور الشديد اللهجة الذي توجّهت به إلى المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على X، غضّت النظر عن جرائم الاحتلال في غزة وغنّت في الرياض كرمى لعيون «بوناصر». وكان لافتاً تسابق بعض القنوات اللبنانية على كسب الرضا، إذ نُقلت الحفلة مباشرة عبر lbci (بيار الضاهر) وOne TV (ميشال المرّ) تزامناً مع اشتداد حدّة القصف الإسرائيلي على الجنوب.

الـ «بوست» تسحب كاريكاتور أبو عبيدة
أعلنت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّها أزالت كاريكاتور للرسّام مايكل راميريز يصوّر المتحدث باسم «حماس»، أبو عبيدة، وهو يضع المدنيين في خط النار، بعدما اشتكى عدد من الموظفين في غرفة التحرير والقرّاء من أنّ الرسم يعدّ «عنصرياً». ويظهر أبو عبيدة في الكاريكاتور واقفاً بجوار العلم الفلسطيني، في الوقت الذي تقيّد فيه امرأة وأطفال إلى جسده بحبل، إلى جانب طفل مربوط إلى رأسه. ويقول في فقاعة خطابية: «كيف تجرؤ إسرائيل على مهاجمة المدنيين؟». وكتب محرّر الصفحة الافتتاحية، ديفيد شيبلي، في ملاحظة على الصفحة التي أُزيل الرسم فيها: «اعتبر عدد من القراء الكاريكاتور الذي وافقت على نشره عن الحرب في غزة عنصرياً... لم تكن هذه نيتي. لقد رأيت الرسم كصورة كاريكاتورية للمتحدث باسم حماس الذي احتفل بالهجمات على المدنيين العزّل في إسرائيل. ومع ذلك، فإنّ رد الفعل على الصورة أقنعني بأنّه قد فاتني شيء عميق ومثير للانقسام، وأنا نادم على ذلك». وبعد وقت قصير من إزالة المنشور واستبداله بمذكرته، نبّهت المحرّرة التنفيذية، سالي بوزبي، الموظفين إلى عملية الإزالة «نظراً إلى المخاوف والمحادثات العميقة الكثيرة اليوم في غرفة تحريرنا».

«الجديد» تستغيث بليلى عبد اللطيف


قرّرت «الجديد» فتح هوائها، بعد غدٍ الإثنين (بعد نشرة الأخبار المسائية)، لـ «البصّارة» اللبنانية ليلى عبد اللطيف (الصورة) وتنبّؤاتها الفاشلة، في حلقة خاصة يحاورها فيها نيشان دير هاروتيونيان. بدأت القناة اللبنانية بث البرومو الترويجي الخاص بالمقابلة الذي تتوقف فيه الضيفة عند تحليل خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير، فيما تشمل تنبؤاتها الرئيس السوري بشار الأسد أيضاً، معرّجةً على قضية تغييب الإمام موسى الصدر. هذه عينة من ملفات ستفتحها ليلى، في محاولة لإيهام الجمهور بأنّها تملك أجوبة عن مستقبل الحرب ونتائجها. كأنّ الوضع الحالي الذي يسوده التوتّر واليأس والخوف لا يكفي، لتصبّ عليه المنجّمة زيتاً!

غال غادوت... لا أحد يصدّقكم
غابت الممثلة والمجنّدة السابقة في الجيش الإسرائيلي، غال غادوت، أوّل من أمس الخميس، عن عرض فيلم Bearing Witness (أن تكون شاهداً ــ 43 د) الذي ذكرت وسائل إعلام عدّة أنّها شاركت في تنظيمه في «متحف التسامح» في لوس أنجليس. وبحسب موقع «هوليوود ريبورتر»، أقيم عرض الشريط الذي تهدف عبره إسرائيل إلى ترويج دعايتها حول تفاصيل ما حدث في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي واستعادة تعاطف الرأي العام العالمي وتأييده في ظلّ حرب الإبادة التي تشنّها على غزّة، وسط حضور أمني مكثف، بمشاركة 200 شخص تقريباً غالبيتهم من المنتجين الهوليووديين وموظفي شركات إدارة أعمال الممثلين. وفيما غاب نجوم هوليوود عن الحدث، حضر زوج غادوت المنتج غارون فارسانو، والمخرج الإسرائيلي غاي ناتيف، والمنتج لورانس بندر، والمنتج جيمي باتريكوف. واندلعت اشتباكات أمام المتحف بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية وآخرين مؤيدين لإسرائيل، بالتزامن مع عرض العمل الدعائي الذي أنتجته وزارة الخارجية الإسرائيلية.