◄ الإعلام اللبناني في فخّ العدوّمع استمرار الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنّها العدوّ الإسرائيلي على اللبنانيّين والفلسطينيّين، وقعت وسائل إعلام لبنانية عدّة، على اختلاف تلاوينها، في خطأ تمثّل في نقل خبر غير دقيق، مساء أوّل من أمس الأحد، والمشاركة عمداً أو سهواً في التهويل الذي يريده الصهاينة، في وقت يتعيّن عليها توخّي أعلى درجات الدقّة وتقصّي الحقائق قبل النشر. هكذا، انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي مفاده أنّ قوّات الاحتلال ألقت مناشير في الجنوب اللبناني تحذّر فيه الأهالي من القصف وتدعوهم إلى الإخلاء، وأُرفق الخبر بصورة تبيَّن لاحقاً أنّها مفبركة. سارعت وسائل إعلام محلية إلى نقل الخبر ناسبةً إيّاه إلى إعلام العدوّ. صحيح أنّ هذه المؤسسات عادت وصحّحت خطأها بعد بنفيه، إلا أنّ ذلك لم يخفّف من وطأة الخبر وما يترتّب عليه في أوساط المواطنين. في سياق متّصل، جرى في اليوم نفسه تداول أخبار كاذبة عبر مجموعات «واتساب»، أفاد أحدها بأنّ «انفجاراً عنيفاً وقع في جنوب لبنان»، فيما أفاد آخر بأنّ «حزب الله أبلغ أهالي الجنوب أنّ إسرائيل ستقصف بعد قليل».

◄ أحمد فطيمة في قافلة الصحافيين الشهداء
أمس الإثنين، أقفل عدّاد شهداء الصحافة في قطاع غزّة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على 50، مع الإعلان عن استشهاد الصحافي الفلسطيني العامل في مؤسسة «بيت الصحافة»، أحمد فطيمة، جرّاء غارة. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل استهداف أهل الإعلام، في محاولة لمنع نقل صورة الإبادة التي ترتكبها في حقّ الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. يتزامن ذلك مع مطالبات منظّمات محلية وعربية ودولية، من بينها «مراسلون بلا حدود»، لـ «المحكمة الجنائية الدولية» للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال بحقّ الصحافيّين في غزّة، فيما تتوالى التحذيرات والتقارير حول هذه الجرائم من دون أن تلقى آذاناً صاغية، ولا سيّما عند حكومات الغرب التي تتشدّق بحرية الرأي والتعبير، وعلى رأسها الولايات المتّحدة.


◄ فاتيما تتضامن مع غزّة... وتستفزّ «الملكة»
منذ أسبوع، لا يزال اسم خبيرة التجميل اللبنانية «فاتيما» يحصد تفاعلاً على السوشال ميديا. برزت هذه الشخصية الشهيرة على «تيك توك» إلى الواجهة بعد تسجيلها «إعجاباً» (لايك) بمنشور ينتقد إقامة «موسم الرياض» والرقص فوق جثامين أطفال غزّة التي تتعرّض للإبادة، ما استفزّ عدداً كبيراً من متابعيها السعوديّين الذين أعاروا الأمر اهتماماً أكثر من غزّة بأشواط، ودعوا إلى التوقّف عن متابعتها، ما أدّى إلى خسارتها مئات آلاف المتابعين. ووصل الأمر بهم إلى حدّ مقاطعة تطبيق «تيك توك» بأكمله، في وقت لا يجدون فيه سبباً لمقاطعة شركات داعمة للكيان الصهيوني! ردّ «فاتيما» كان بعيداً عن المتوقّع. حافظت على ابتسامتها وتكلّمت بطريقة فيها كثير من النضج والاحترام، قائلةً: «سمعت إنه في كتير عالم مقاطعين «تيك توك» هالفترة، كتير رح نشتقلكن». ونشرت في المقطع نفسه لائحة بالماركات الداعمة للكيان بهدف الحثّ على مقاطعتها، داعيةً إلى المشاركة في ترندات تركّز على القضية الفلسطينية. حصد الردّ عشرات آلاف الإعجابات، إلى جانب حصول صاحبته على متابعين جدد عوّضوا تقريباً العدد الذي خسرته. مع ذلك، استفزّ الفيديو كثيرين، فانطلقت حملة مسعورة على مواقع التواصل تهاجم الشابّة وتتعرّض لها بالتنمّر والشتائم، إلى درجة شتم الشعب اللبناني بأكمله والسخرية من عاداته وتقاليده. وكانت لافتة مشاركة الفنّانة الإماراتية أحلام الشامسي التي كتبت على X (تويتر سابقاً): «من درى عنك يا انتي كتييير راح نشتاق لكم... إما الاعتذار وإلا الإفلاس... يالله بدي روحي اعملي لي تبّوله جوعانه». منشور «الملكة» لاقى ترحيباً من بعض السعوديّين، فيما جوبه بانتقادات لاذعة من اللبنانيّين وآخرين من دول عربية مختلفة، ممّن رأوا في الموضوع إساءة إلى شعب بأكمله. إلا أنّ أحلام لم تتوقّف عند هذا الحدّ، بل أكملت بمنشور آخر: «ههههههههههه بدها سبانخ ما جابوا لها... ما تعرف إن الكريم اللي حطته على وجها ذاك اليوم بيطلع عليها أكثر من بيع السوق هههههههه مستحيل الشبه بينهم». وهو ما أثار استغراب مجموعة كبيرة من الناس لناحية «هوس» الفنانة بشابة أصغر سنّاً من أولادها، في الوقت الذي رأى فيه آخرون أنّ «فاتيما» اشتهرت الآن أكثر من السابق.