على خلفية وجود قائمة محتوى إسرائيلية على منصّة البث الموسيقي «أنغامي» (الأخبار 28/12/2023)، وردّنا من «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» بياناً ننشره كاملاً: «بعد متابعة حثيثة من «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» لما أُثير حول «أنغامي»، وبعدما تلقّت الحملة مئات الأسئلة من الناس حول مقاطعتها؛ تحقّقت من المحتوى المُحمَّل عليها من أغانٍ وموسيقى لفنانين إسرائيليين وبودكاست يبثّ لصحيفة The Times Of Israel، فتبين أنَّ المنصة حذفت تدريجاً المحتوى المتعلّق بالعدو، ولا سيّما البودكاست.وعليه أجرينا اتصالاً مباشراً بإحدى المسؤولات عن «أنغامي» واستوضحنا لماذا لا تزال المنصة تسمح ببث أغانٍ وموسيقى لفنانين إسرائيليين، فأكدت على أنّ المنصة داعمة لفلسطين، وقد بدأت بتنظيم مبادرة «في حُبّ فلسطين» منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، قائمة على تكثيف المحتوى الفلسطيني الفني والشعري وكل ما يروّج للتراث الفلسطيني.
أما لماذا لا تزال المنصة تبث عدداً قليلاً من الأغاني أو الموسيقى الإسرائيلية، فهذا يعود إلى أنّ آليات تحميل المحتوى تعطي الحرية للفنانين من كل أنحاء العالم في تنزيل المحتوى الخاص بهم، هذا ما يحصل بخصوص المحتوى الإسرائيلي. لذلك فإنها تقوم بحظر المحتوى الوافد من العدو، لكنّ حجم المادة المحمّلة يومياً يتخطى المئة ألف مادة، وتؤكد على أنّ «أنغامي» تحاول حظر كل المحتوى الإسرائيلي في نظامها البرمجي الأساسي، وليس فقط في بلد معيّن. وتوضح أنّ الرسالة التي تظهر للمستخدمين لدى محاولة الاستماع إلى أغنية إسرائيلية تم حظرها، وتُفيد بأن المحتوى حُظِر في بلد المستخدم فقط، وهذا لا يعني أن المحتوى متوافر في بلدان أخرى، لأن الأغنية عادة ما تكون قد حُظرت بالمطلق، ويمكن مراجعة «أنغامي» في ذلك.
وناشدت المسؤولة في «أنغامي» الحملة والمستخدمين في أن يعودوا إليها في حال وجدوا محتوى إسرائيلياً، كي يُصار إلى حظره مباشرة.
وعليه، فإنَّ «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» لن تقبل بأن تكون فضاءاتنا الرقمية العربية واللبنانية جسر عبور وممرات إلكترونية يتسلل العدو عبرها حتى من باب الفن والموسيقى، وإذ إننا نجدّد العهد في العمل الدؤوب لمناهضة ومقاومة الصهيونية، ندعو كل مستخدم للمنصات الإلكترونية أن يكون خفيراً، وأن يرجع إلى الجهات المعنية ومنها حملة المقاطعة في حال وُجد أي محتوى يمت إلى العدو بصلة.
أما في ما يتعلق بـ «أنغامي»، ونظراً إلى ما سبق ذكره، فإنّ الحملة لا تعتبر أنّ المنصة اليوم تخضع لموجبات المقاطعة، ولا تدعو إلى مقاطعتها. لكنها تدعوها إلى المثابرة على الحذف اليومي لكل محتوى يأتي من العدو. وحتى يتحقق ذلك، ندعو كل المستخدمين إبلاغ الحملة في حال عثروا على محتوى يتعلّق بالعدو، كي تتواصل الحملة مع «أنغامي» لحظر المحتوى مباشرة كما تم الاتفاق مع المسؤولة».

للتواصل مع «حملة مقاطعة داعمي «اسرائيل» في لبنان»: 71/131891