ضياء الكحلوت يكسر الأصفاد

بعد أكثر من شهر على اعتقاله، أفرج العدوّ الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن مراسل ومدير مكتب «العربي الجديد» في غزة ضياء الكحلوت (الصورة). جاء ذلك بعدما حذّرت عائلته ومنظمات حقوقية عدّة من تدهور حالته الصحية، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين تعسفياً. علماً أنّ الصحافي البالغ 37 عاماً كان يعاني من التهاب في الصدر ومرض الضغط قبل اعتقاله في السابع من كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت ضياء من منطقة سكنه في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، تحت تهديد السلاح، فيما جُرّد كحال جميع المعتقلين من الملابس واعتُدي عليهم بالضرب المبرح. وأُرغم الكحلوت يومها على ترك طفلته «ندى» البالغة سبعة أعوام، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

«الحرية» على X... إلّا لـ «حماس»


أغلقت منصة X الحساب الرسمي للجناح العسكري لحركة «حماس» (qassam2024@) بعد ساعات قليلة من إنشائه أول من أمس، رغم جمعه أكثر من 125 ألف متابع في وقت قياسي. أثار هذا الإجراء الجدل والاستهجان، إذ إنّ الحسابات العسكرية الإسرائيلية موجودة على المنصة وتعمل بكل أريحية، بما في ذلك حساب قوات الاحتلال الإسرائيلية وغيرها من الحسابات الداعمة لها. ويأتي تعليق حساب «القسّام» بعد تحوّل تدريجي شهدته X، منذ زيارة مالكها، الملياردير الجنوب أفريقي إيلون ماسك إلى الكيان الغاصب في أواخر العام الماضي. كما تحدّث عدد من روّاد المنصة المناصرين لفلسطين وشعبها عن انخفاض واضح وممنهج في مدى انتشار محتواهم عبرها. تسلّط هذه الحادثة وغيرها الضوء على مدى أهمية السوشال ميديا في تشكيل السردية، خصوصاً بعد هجرة فئة الشباب من وسائل الإعلام السائدة. ومع استمرار المشهد الرقمي في لعب دور كبير في نشر المعلومات وتشكيل الرأي العام، فإنّ تعليق حساب الجناح العسكري لـ «حماس» يكشف تحيّز سياسات الإشراف على المحتوى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، لتصبح بمنزلة «حارس بوابة» الإنترنت الذي يقمع صوت شعب يريد التعبير عن مظلوميته وإيصال صوته عبر الفضاء الرقمي.

برلين تحاصر الفن الفلسطيني


أعلن مجلس الشيوخ في برلين أنّه سيطلب من الآن فصاعداً من الفنانين والعاملين في مجال الثقافة الموافقة على تعريف إشكالي لمعاداة السامية كشرط للحصول على تمويل من الدولة. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي وقّع فيه أكثر من 5 آلاف فنان وعامل في مجال الثقافة في العاصمة الألمانية، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل مايكل ستيب وولفغانغ تيلمانز، على عريضة تتحدّى بند التمويل. أثارت هذه الخطوة احتجاجات، واعتبرتها مجموعة الفنانين والناشطين التي تم تشكيلها حديثاً «سترايك ألمانيا» غير ديموقراطية، فيما اتهمت وسائل الإعلام والسياسيين الألمان بإلقاء اللوم بشكل غير عادل على السكان العرب والمسلمين حول ما يُسمى «معاداة السامية المستوردة». يمزج التعريف الجديد بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، ما يحمي إسرائيل عملياً من أي انتقاد ضد مشروعها التوسعي وقتلها المدنيين. ويفتقر التعريف إلى الدقة القانونية فيما قد يحدّ من الحقوق الأساسية، خصوصاً حرية التعبير في الفنون. ويبرّر عضو مجلس الشيوخ عن الثقافة في برلين، جو تشيالو، هذه الخطوة بأنّها «تمنع دعم التعبير العنصري والإقصائي»، بينما يؤكد أنّ «الفن مجاني». ومع ذلك، أدان الفنانون القرار ووصفوه بأنّه «عنصري وعمل من أعمال القمع الثقافي» (الصورة: ملاك مطر ــ فلسطين)

المقاومة تصيب نجم «فوضى»


بعدما تفاخر عبر حسابه على إنستغرام بتدمير منازل مدنيين فلسطينيين في غزة «انتقاماً للإسرائيليين الذين قُتلوا» في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، أصيب الممثل والمغنّي الإسرائيلي، عيدان عميدي (الصورة)، بجروح خطيرة، أثناء قتاله في صفوف قوات الاحتياط في فيلق الهندسة في قطاع غزّة، بعدما جُنِّد مع بدء العدوان. ووفقاً لصحيفة Times of Israel العبرية، كانت جروح نجم مسلسل «فوضى» خطيرة، قبل أن يُنقل جوّاً إلى «مركز شيبا الطبي» حيث يتلقى العلاج بينما يخضع للتخدير والتنفس الاصطناعي. وكان عميدي الذي سبق أن عبّر عن سعادته بانتشار إحدى أغنياته في الإمارات قد نشر أخيراً رسالة قال فيها: «يجب ألّا نتخلى عن السكان الإسرائيليين في الجنوب والشمال مرة أخرى. أي شيء آخر غير القضاء على حماس في غزة واجتثاث حزب الله في جنوب لبنان يشكل خطراً مباشراً على أطفالنا».
علماً أنّه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قُتل المنتج الإسرائيلي الذي كان ضمن فريق عمل «فوضى»، ماتا مائير، أثناء خدمته كجندي احتياط في شمال غزة.

محاولة صهيونية للاستيلاء على... «كوكب الشرق»

(برونو باربي ــ فرنسا)

حذف موقع يوتيوب أغنية «اسأل روحك» (كلمات عبد الوهاب محمد، ألحان محمد الموجي ــ 1970) لـ «كوكب الشرق» أم كلثوم (1898 ــ 1975/ الصورة) من قناة شركة إسرائيلية استولت عليها، بعد الإجراءات التي اتخذها أمين الموجي الذي يملك حقوق ألحان والده الراحل محمد الموجي. في هذا السياق، أكّد المستشار ياسر قنطوش، محامي أمين الموجي، في تصريح إعلامي على أنّ الأغنية حُجبت «بعد اكتشافنا تعاقد الشركة الإسرائيلية على استغلال وطرح أغنيات أم كلثوم مع شركة مصرية، ومنتج شهير، من دون علم الورثة». وتابع: «حفاظاً على ميراث «كوكب الشرق» الفني، وحقوق ورثتها وموكّلي أمين الموجي، طالبنا بالحجب وتُتّخذ الآن الإجراءات القانونية كافةً ضد المنتج محسن جابر»، صاحب شركة «صوت الفن». من جانبها، اتهمت حفيدة أم كلثوم، جيهان الدسوقي، الشركة نفسها بـ «بيع حقوق استغلال أغنيات لـ «كوكب الشرق» إلى إسـرائيل». وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج «حضرة المواطن» على قناة «الحدث اليوم» المصرية، قالت إنّ جابر يتحدّث عن أنّ العقد المبرم مع عائلة أم كلثوم «يحتوي على عبارة «وما يستجد»، متجاهلاً أنّ العقد موقّع منذ 24 عاماً، حين لم يكن هناك هولوغرام ولا يوتيوب ولا إنستغرام ولا ذكاء اصطناعي...». من جانبه، ردّ جابر على هذه الاتهامات بالقول: «من المعيب أن تقول إنّني أبيع تراث «كوكب الشرق» إلى إسرائيل»، موضحاً أنّه «اشتريت تراث أم كلثوم لأنّ إحدى الشركات الخليجية كانت ستقوم بشرائه».