وفيما أشارت الحملة إلى أنّ BFMTV تابعة لـ Altice Media المملوكة للملياردير الإسرائيلي ــ الفرنسيّ باتريك دراحي الذي تعود أصوله إلى المغرب والمستثمر في الكيان الصهيوني والداعم لجيشه، رأت أنّه ليس غريباً أن تنحاز المحطة للرواية الإسرائيليّة وقوات الاحتلال «إلى الحد الذي دفعَ بـ «جمعية الصحافيين في فرنسا» (SDJ) إلى توجيه تنبيه إليها بسبب سياستها التحريريّة وانحيازها في تغطية أحداث غزّة الأخيرة»، مشددةً في الوقت نفسه على أنّ «المُدانُ أن يقبل أصلاً نائب ورئيس حزب لبناني، أن يحلّ ضيفاً عليها، ويزايدَ على خطّها التحريري المنحاز».
وورد في النصّ: «النائب سامي الجميّل قال كلَّ ما تتمنّى المحطة سماعه من لبنانيّ، فبدا كأنّه زميل للصحافية الإسرائيليّة في «يديعوت أحرونوت»، رغم أنّ كثيراً من الصحافيين الإسرائيليين كانوا ليكونوا أقلّ انحيازاً... قدّم الجميّل نفسه أوّلاً وأخيراً خصماً لدوداً لـ «حزب الله»، لا يرى فيه ذرّة من اللبنانيّة، حتى في الظروف الميدانيّة الراهِنة، متبنّياً كلّ السردية الغربية عن تبعيّة الحزب لإيران وأخذه لبنان واللبنانيين رهائن، من دون أن يجرؤ على إدانة الكيان الإسرائيلي أو الحكومة المتطرفة، لا في الاعتداءات على لبنان ولا على المجازر في غزّة».
وحين أراد أن يظهر بمظهر الحريص على مصلحة لبنان، طالب بأن «لا يكون ثمن السلام وأمن الكيان الإسرائيلي ترك لبنان فريسة لحزب الله»، من دون «أن ينسى أن يكون «موضوعياً»، على طريقة كثير من المنافقين في الغرب، بإبداء الاستياء من الجرائم التي يرتكبها الطرفان». واستطردت الحملة: «حين تحدّث عن السّلام، زعم بأنّ لا مفاوضين في الجانب الفلسطيني، كأنّ الجانب الإسرائيلي يلهث وراء السلام. وحسناً فعل الجميّل بعدم مدح انفتاح الحكومة الإسرائيليّة وحمائمَ السّلام فيها، مثل نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش. وبالطبع لم ينسَ التذكير بالقيم الفرنسيّة التي تربّى عليها في المدارس الفرنسية في لبنان». واختُتم البيان بعبارة: «Bravo سامي، أدّيت الدور بأمانة».