أوّل من أمس الثلاثاء، أضيف نجاح جديد إلى سجلّ فيلم «أوبنهايمر» الذي يروي سيرة مخترع القنبلة الذرية، بتصدره قائمة الترشيحات لجوائز الأوسكار بنسختها السادسة والتسعين. فقد أثبت شريط كريستوفر نولان الذي حصل أخيراً على خمس جوائز «غولدن غلوب»، مكانته القوية بنيله 13 ترشيحاً لجوائز الأوسكار، متفوّقاً بذلك على منافسه «باربي» (إخراج غريتا غيرويغ ــ 8 ترشيحات). بعدما قدّم أداء قوياً على شباك التذاكر في الصيف الفائت، حصد الفيلم حصة كبيرة من الترشيحات المرتبطة بفئات التمثيل، مع ترشيح كيليان مورفي الذي يؤدي دور روبرت أوبنهايمر المنهك بسبب العواقب المدمرة لاختراعه، كما كان متوقعاً، في فئة أفضل ممثل. ورُشح روبرت داوني وإميلي بلانت في فئة أفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي للجنسين.لناحية المفاجآت، حصد الفيلم الفرنسي Anatomie d›une chute الحائز السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، خمسة ترشيحات، في نجاح يرتدي أبعاداً لافتة، وخصوصاً أنّ العمل لم تختره فرنسا للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. هكذا، رُشح فيلم جوستين ترييه في فئات أفضل فيلم وأفضل مخرج، ولكن أيضاً لجائزة أفضل ممثلة، مع ساندرا هولر التي تمثّل أيضاً في عمل آخر يُعتبر منافساً جدياً، هو The Zone of Interest (إخراج جوناثن غلايزر) الذي رُشح في فئتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل مونتاج.
على صعيد متصل، حققت أفلام أخرى أداء قوياً في هذه الترشيحات، أبرزها Poor Things للمخرج يورغوس لانثيموس الحاصل على «الأسد الذهبي» في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، والعمل التاريخي «قتلة زهرة القمر» لمارتن سكورسيزي عن عمليات القتل الممنهجة التي طاولت الأميركيين الأصليين في أوكلاهوما في بداية القرن العشرين، إذ نالا 11 ترشيحاً و10 ترشيحات على التوالي. ويُقام احتفال جوائز الأوسكار بنسختها السادسة والتسعين في العاشر من آذار (مارس) 2024، بعد عام شهد إضراباً تاريخياً للممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود.