بعد أسبوعين من الترويج المتواصل لحلقة «بعدنا مع رابعة» على قناة «الجديد» التي استضافت زياد الرحباني برفقة مايا دياب ومنال سمعان، بدت الحلقة بمثابة «حلم» لرابعة الزيات كما قالت في ختامها. مع ذلك، اعترت البرنامج بعض الشوائب لجهة عدم مجاراة الاعلامية لحوار الرحباني، والإصرار على اعتماد فقرات التسلية التي أضاعت الوقت ولو سلّمنا بضرورة إجرائها كجزء من قواعد البرنامج.
الساعة الأولى من الحلقة خصّصت للرحباني الذي أفردت له كرسياً موازياً لذلك الذي جلست عليه المقدمة، بخلاف الحلقات السابقة حيث تتوسط الزيات ضيوفها. بدا الرحباني مرتاحاً ممازحاً ساخراً كعادته على خلاف الزيات التي بدت كمن يريد طرح الأسئلة المعدّة من دون الدخول في التعليقات. جاء الكثير من الاسئلة بديهياً ومكرراً، خصوصاً تلك التي تتعلق بمزاجية الرحباني، وبأعماله عن الحرب الأهلية. وقد استعجلت الزيات في معرفة موقف الرحباني من الأزمة السورية وحاولت توريطه عبر الإيحاء بأنه شخصية لا تدعم الإنسان والثورة والعدالة، فما كان من الرحباني الا أن أعاد موقفه بطريقة مختصرة «هني عندهم رأي وأنا عندي رأي... شعور
متبادل».
الجزء الثاني «المثير» من الحلقة كان سببه انضمام مايا دياب. دخلت بشكل استعراضي كما طلب منها الرحباني وعلى وقع اطراءات الزيات لها. في هذا الجزء، بدأ تبادل الأحاديث والتعليقات بين الثنائي الرحباني/ دياب، وبقيت الزيات كمن يتفرج ضائعاً في متاهات اللعب على الكلام.
المحور الذي شكل الهمّ الأساس للزيات هو انتقاء شريكة حياة للفنان دارت النقاشات حول مواصفاتها. ولعلّ الفقرة الأكثر هزالة كانت «عصفور». هنا، جاءت الزيات بصور لنساء عاديات وشهيرات كي ينتقي الرحباني «العروس». ظهرت الزيات بمشهد الخطّابة التي راحت تعرض صور «فتيات الحي» لطالب القرب. لكن هذا الدور لم يستمر لأن دياب اختارت له «شبيهتها» المغنية بيونسي. لم تتوقف دياب هنا، بل تولت «الاجتهاد والتأويل» لكل ما ينطق به الرحباني في محاولة لإظهار نفسها الأقرب إليه. المقطع الساخر الذي أثار اعجاب المتابعين كما ظهر في تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي كان الطريقة «المفرنجة» التي لفظت بها دياب اسم زوجها «عباس»، فاستغل الرحباني الموقف ليطلق سخريته حول الموضوع بمناداته «عبيس» على الطريقة الجنوبية.
رغم هشاشة الأسئلة وارتباك المذيعة في التعامل مع شخصية كالرحباني، الا أنّ المقاطع الموسيقية التي بثت لزياد سحاب في الوقفات الإعلانية، أو فيديو بروفا أغنية «ولا كيف» لفيروز الذي عُرض للمرة الأولى، أعطت دفعاً جميلاً للحوار. لم تخلُ الحلقة من شظايا الرحباني الذي انتقد نشرات أخبار «الجديد» التي تحولت استعراضاً، كما كرّر موقفه من المذيعة ديما صادق وطريقة تلاوتها نشرة الأخبار.
ساعتان و46 دقيقة لحلقة كسرت التوقيت الأساسي للبرنامج، لكن ذلك لم يكن سيئاً للمحطة بما أنّه حقق نسبة مشاهدة عالية. والدليل تغريدة كتبتها مديرة الأخبار مريم البسام، فقالت «نعتذر عن تأخير نشرة الأخبار. زياد أنفع. وهيدي معلومات أكيدة». ولعل التعليق الساخر الذي اختصر الحلقة جاء من أحد الفايسبوكيين الذي قال إنّ الكاميرا ركّزت على «عيني الزيات وفخذي مايا».
14 تعليق
التعليقات
-
اللقاء لمجرد أنه في برنامجاللقاء لمجرد أنه في برنامج بعدنا مع رابعة وهو برنامج ترفيهي ودردشة في العموم لا أكثر فقد وُضع له سقف مباشرة ,وعلى المشاهد قبل العرض أن يتوقّع هذا السقف ولا يتنبّأ له بالكثير ,بهذه الفكرة المسبقة يمكن حضور اللقاء كي لانكون مجحفين في النقد . مايا كان يجب لتعريف بها بأنها الناطق الرسمي باسم زياد ,يبدو أنها تتوقع أن الآخرين لايفهون عليه فتقوم بترجمة مايقول بلغة مفهومة للمشاهد العادي ! زياد مجرد إنسان وتأطيره بأي إطار آخر فيه إجحاف بحقه حين النقد ,زياد رجل و رأيناه يكيل المديح للأنثى الجالسة أمامه ولو كانت مايا دياب والتي تتصنّع في كلّ شيء ! اللقاء كان سهرة ترفيهية عادية ,وأهم ماقيل فيها هو فكرة الالتفاء بينه وبين حزب اللـه وهو الكرامة, ومن عاب عليه هذا الالتقاء ربما لأن هذه الكلمة ليست في قاموسه!
-
عتب على زياد الرحباني المو وطنيكيف يا زياد عم تتعامل مع مخلوقة، بغض النظر عن شكلا و صوتا و أسلوب حياتا، بتعتبر الأشخاص حرّين بمواقفهم السياسية و ما بأثّر إزا بيسووا أو ما بيسووا ولو كانوا صهاينة؟ كيف ما انتبهتلا هي و عم تحكي على الهوا بلا خجل عن ناتالي بورتمان الإسرائيلية: ما خص السياسة بالفن؟ رب التطبيع، ولو يا أبو الزوز، كتير هيك، كبيرة المزحة هي!
-
مقابلة زياد مع رابعةزياد اسطورة. الاعور اعور بعينه لا يساير خوفا من يخسر جمهوره يطلق موقفه من كل ما حوله بشكل ساخر وهذا ما يجذب الجمهور وصفحات الفيسبوك تردد كلماته ...سواء اعجبهم موقفه ام لا ...
-
زياد العبقري الملتزمهناك اشكالية في الناس،انه لا يرضيها حتى رب العباد،كل واحد عندوا عيون وعقل ومبدآ،ويآخذ معلومة ما من وسيلة اعلامية ما ويحللها ويبنى عليها رآيه ان احتمل الصواب او الخطاء ،فهذا تحليل عقله،هذا اذا استعمله،بكل طاقاته يعني كل الاحصنة، لن يتوصل لرؤية ما يراه الاخرون مثلاً ،وما خص الاستاذ زياد فهو عبقري،وانسان صاحب مدرسة ملتزمة وانسانية الخ.وان لم يقدره البعض الان لانه لم يفهمه،فليست مشكلة.فجبران خليل جبران، بافكاره وبكل ما كتبه وقاله، يصلح بعد لآف عام،ومثله الاستاذ زياد،فهو مدرسة وهناك الكثر من الذين ينتمون اليها،اصحاب المبادئ التي لا تتغير ولا تتآثر بحدث ما فهم هم،وهم قلة واذا تغير زياد يعني انتهى،وصعب انسان متله يتغير لانوا بيصير ضد طبيعته،وبالنسبة مع رابعة او غيرها،هيدا الاعلام الموجود في السوق ما فينا نستورد اعلام بعد اكتر من هيك،ومن الضروري جداً ان يكثر الاستاذ زياد من اطلالاته الاعلامية، لكي يسمع به الجيل الجديد ويتعرف على اخباره وآفكاره وموسيقاه، وبعد زيارته الى مصر نتمنى ان يعطي ويعطي اكثر،فآطلالة اعلامية منه تنعنش القلب ما ضروري يسكر الانسان يعني،لانوا الاعلام متل الويسكي صاير مغشوش بس زياد اصلي،وانسانيته اصليه وآصيل،وعامود المانيفستوا اشتاق له.
-
لو لم يكن زيدفليصمت الجميع عند سماع اسم زياد الرحباني , معذورة رابعة الزيات فهي تحاور اله الموسيقى . فهو مثقف سياسيا كما موسبقاه .الاستاذ غسات بن جدو حاوره بحذر وهو محاور العظام وزياد منهم .فقط اقول لو لم يكن زياد لما كانت موسيقى صحيح الاخوين رحباني والياس شقو الطريق ولكن زياد اعطاه الحياة واخيرا زياد خسارة في لبنان كما فيروز . في سوريا فيروز هي الخبز اليومي وموسيقى زياد الملح .
-
تافه وسطحيمن أجل الحقيقة والتاريخ، أقول أن البرنامج كان تافه وسطحي بشكل استثنائي.
-
زياد الرحباني ما اروعكالاستاذ زياد الرحباني حالة فريدة في عالمنا العربي هو حالة و ظاهرة حقيقية فنية ثقافية سياسية اجتماعية و حتى انتمائية قدم ارث و فكر كبير لنا وللاجيال القادمة بالحلقة مع رابعة كان رائع ومنال سمعان كذلك في غاية الروعة بالنسبة لمايا دياب هذا خيار من زياد له به مطلق الحرية لكن حقيقة خاب املي بها كانت تحاول ان تكون متذاكية و ناطق رسمي بما يقول زياد وما لا يقول بصراحة دون المستوى على كل حال نتمنى من الاستاذ زياد ان يواصل الحضور على الهواء ليبقى تنفس الهواء النقي فنيا و ثقافيا وحتى سياسيا من خلال هذا الكبير ممكنا نتمنى منك استاذ زياد الجديد دوما لنبقى على قيد الامل في هذه الظروف الصعبة لك كل الحب والتقدير ايها المبدع
-
يبقى زياد واحدا من أنزه مايبقى زياد واحدا من أنزه ما قدمه الفن العربي من شخصيات. وغالبا يكرهه الكارهون لأنهم لا يستطيعون أن يجاروه في التزامه المبدئي والأخلاقي وتكون كراهيتهم له بسبب ذلك وساما على صدره وشهادة له.أما أختنا رابعة فأعتقد أنها لو استضافت أكبر فيلسوف في العالم لأضاعت وقته ووقتنا في ألعاب تناسب عقولا متواضعة للغاية إن لم أقل إنها تناسب الأطفال وحدهم.
-
منال سمعان سقطت سهوا مو!!!ما بعرف يا ست زينب حاوي، كيف ما انتبهتي انو في ضيفة أخرى اسمها منال سمعان كانت موجودة، وصوتها بعتقد انو كان مميز. كيف ممكن نفهم تقرير عن هالحلقة، يذكر فيه كل شي، بدون ما تجيبي سيرة المخلوقة، في مجال تتفضلي تشرحيلنا كيف نسيتيها.
-
الشعب يريد زياد الرحبانيالشعب يريد زياد الرحباني نعم.. الشعب المسكين بحاجة لموسيقا زياد في ظل هذه الظروف العفنة التي يعيشها. كان لقاءً هزيلاً لا كما المتوقع. إلا أن صوت منال سمعان جاء دواءً. لا فكرة لدي سابقاً عن مستوى برنامج مع رابعة، إلا أن سطحية الأسئلة و"حذق" مايا دياب أعطاني فكرة جيدة!!! بالتوفيق يا زياد حبذا لو استطعنا تقديم شيء لك مقابل الفرح الذي تعطيه لحياتنا البائسة بموسيقاك يا كبير...
-
الرب زيادمع احترامي لفن زياد الا انه يلعب دور (أنا ربها) هو رب الفن رب السياسة رب الفكر الحر الى درجة الاستخفاف بالاخرين والأنكى ان من يقع اختياره عليها تلعب الدور ذاته فمايا دياب تصرفت وكانها رب ربها يعني ليسامحني زياد لا يمكنه ان يفرض علينا جمال اصطناعي وفكر فارغ ويحولهما الى افروديت واينشتاين، ولت سامحني رابعة الزيات فقد أخفقت لسبب بسيط وهو انها اعتبرت نفسها بحضرة الرب الذي لا تقدر على منكافته. فزياد لحن ومايا طبلت وبين هذا وذاك ضاعت رابعة.
-
جهاد بزي بيعبي الراسزياد الذي قال كل ما لديه في أول سنوات أعماله، وجد فجأة أنه لم يعد لديه ما يقوله. فراح يصمت طويلاً، ثم حين يحكي يبدو كمن يقطّع الكثير من الوقت في البحث مجدداً عن صوته التائه في البلد التائه.
-
على الرغم من كرهي الشديدعلى الرغم من كرهي الشديد لزياد، لا أعتقد أنه كان يليق به أن يظهر في هكذا برامج ومع هكذا شخصيات، احتراماً لسنه على الأقل.