لليوم الثالث على التوالي، تشخص الأنظار نحو الحدود المصرية مع فلسطين المحتلّة، والتي لطالما خلت من أيّ تهديدات أمنية بالنسبة إلى تقديرات تل أبيب الاستخبارية. وبينما عاشت المؤسّستان الأمنية والسياسية في كيان الاحتلال حالة هلع وترقّب على خلفية عملية الشرطي المصري التي أردت ثلاثة جنود إسرائيليين قتلى، انسحبت الحالة على كلّ المستويات في الكيان وأثارت هلعاً في أوساط المستوطنين، بالتوازي مع تطرُّق الإعلام العبري إلى معظم جوانب الحدث. ولا يزال من المبكر معرفة ما إذا كانت هذه العملية استثنائية أم أنها بداية مسار مخطَّط له سيتبعه تنفيذ عمليات أخرى، فيما تبرز الخشية من فرضيّة ثالثة: هل يحفّز نجاح العملية تصاعُد عمليات أخرى في سياق التقليد والمحاكاة؟