«لا نريد ديموقراطية... نريد ماءً»، هذه كانت ردّة الفعل الأولية لسكّان ميانمار، الذين أنساهم إعصار «نارجيس»، الذي اجتاح البلاد قبل ثلاثة أيام، حكومتهم العسكريّة، ولا سيما بعد الإعلان أمس عن حصيلة مرعبة للقتلى الذين وصل عددهم إلى 10 آلاف إضافة إلى 3 آلاف مفقود، ومئات آلاف المشرّدين.وقال وزير خارجية ميانمار، نياين ون، «بحسب آخر المعلومات، قُتل أكثر من عشرة آلاف شخص جرّاء الإعصار»، مضيفاً «لا نزال نجمع المعلومات ويمكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا».وبحسب الأمم المتحدة، خلّف الإعصار مئات الآلاف بلا مأوى، وبدأت المنظمة الدولية استعداداتها لإرسال مساعدات عاجلة، فيما أشار مسؤول في الصليب الأحمر إلى أنّ العديد من القرى الساحلية مُحيت بالكامل.
ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بعثات تقييم، وقام برنامج الأغذية العالمي بتخزين 500 طن من الأغذية في رانغون ومولدات في كمبوديا. وبدأت الدول المجاورة بإرسال المساعدات.
وفيما أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم مساعدة عاجلة من مليوني يورو لضحايا الإعصار، اكتفت وزارة الخارجية الأميركية بإرسال 250 ألف دولار إلى سفارتها في رانغون، وشدّد البيت الأبيض على أنّه سيحرص على عدم استفادة النظام البورمي من تلك المساعدات.
(أ ب، أ ف ب)