أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، حصول غارة إسرائيلية على بلاده في السادس من الشهر الماضي استهدفت «مبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية»، وذلك في إعلان هو الأول من نوعه يصدر من دمشق التي كانت تتحدّث عن «رمي ذخائر» (التفاصيل). ورأى الأسد، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن هذه الغارة، التي «لم تطاول أهدافاً مهمة»، «تعكس كره إسرائيل العميق للسلام»، مستبعداً الرد عسكرياً عليها.
وأوضح الأسد، الذي أكد احتفاظ بلاده بحق الرد، «سواء سياسياً أو بأسلوب آخر»، أنه «إذا كان ردّنا عسكرياً نكون قد رددنا بما يلائم الأجندة الإسرائيلية، الأمر الذي نرفضه».
وفي ما يتعلّق بمشاركة بلاده في مؤتمر السلام الدولي المقرّر في تشرين الثاني المقبل، قال الأسد: «لن نذهب... ما لم توضع هضبة الجولان على جدول الأعمال»، رغم إقراره بأن هذا الاجتماع يعدّ «فرصة» لتحقيق تقدم في اتجاه السلام، و«لا يحق لنا إضاعة الفرص».
أما وزير خارجيته وليد المعلّم فكرر، من جهته، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، مواقف حكومته الداعمة لـ«السلام العادل والشامل والمبادرة العربية»، معلناً رفضه فكرة اجتماع واشنطن «الخالي من أي أهداف و(الذي) يتّسم بالغموض». واتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في العدوان على سوريا، عبر الترويج للشائعات عن علاقة نووية بين بلاده وكوريا الشمالية.
في المقابل، سعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في نيويورك، إلى خفض سقف التوقعات بشأن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، مشدّدة على ضرورة أن «تكون واقعية». ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم لمؤتمر الخريف، «بدلاً من فرض الشروط»، مشددة على أن «تكبير الآمال مُحبط».