القاهرة ــ خالد محمود رمضان
يبدو أن مسار الوضع الفلسطيني يسير على هدي «وصية» وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي تركتها للمؤتمرين في شرم الشيخ الشهر الماضي، والقائمة على «كسر شوكة حماس وتحطيمها» قبل المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط المرتقب في تشرين الثاني المقبل (التفاصيل).
قمّة الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس في الإسكندرية أمس صبّت في هذا الإطار، إذ علمت «الأخبار» أن القاهرة منحت أبو مازن الضوء الأخضر للتمهيد لعملية سياسية وأمنية واسعة النطاق، وعلى مراحل، لإنهاء سيطرة «حماس» على مقاليد الأمور في قطاع غزة.
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية حسنة الاطلاع إن القمة تمخّض عنها اتفاق على «ضرورة تصحيح الوضع في غزة قبل المؤتمر الدولي للسلام»، الذي اشترط الرئيسان أيضاً أن يسبقه «اتفاق إطار» فلسطيني إسرائيلي «قابل للتطبيق».
وترافق الضوء الأخضر المصري مع تشدّد الرئيس الفلسطيني في شأن الحوار مع «حماس»، رغم ما تردّد عن وساطة بين الفصيلين، جدّدت «فتح» أمس نفيه مستخفّة بعرض رئيس الحكومة المُقال إسماعيل هنية تنازله عن «الكرسي» في مقابل «التوافق»، مشيرة إلى أن الحلّ يكون فقط «بتسليم قطاع غزة للشرعية الفلسطينية» المتمثلة بمحمود عباس.
وفي السياق، سرّبت صحيفة «هآرتس» أمس معلومات عن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت مزيداً من الأسلحة «للحفاظ على أمن الضفة الغربية»، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يردّ على الطلب بعد.
وكشفت الصحيفة عن أن المنسّق الأمني الأميركي كيث دايتون يعكف على إعداد خطة أمنية جديدة لأجهزة السلطة في الضفة.