لا يريح السودان رأس حاكمَي الرياض وأبو ظبي. كلّما تراءى لهذين أن الخرطوم تخلّت عن ميولها «الإخوانية» - «الإيرانية»، وانضمت إلى حظيرتهما المرعيّة أميركياً، عاد نظام عمر البشير ليفاجئهما بـ«تكويعات» كفيلة بخربطة حساباتهما. مفاجآت جاء اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو 2017 ليشكّل علامة فاصلة في مسارها الزمني، وليبدأ مذّاك صداع سعودي - إماراتي بشأن تموضع السودان وتحالفاته الإقليمية.