ودّع منتخب لبنان كأس آسيا لكرة القدم باكراً، الأمر الذي أحدث ضجةً كبيرة في الأوساط الكرويّة المحليّة. البعض من النقاد والمتابعين اعتبرها نتيجة منطقيّة لوضع الكرة اللبنانيّة بشكل عام. وبعبارة أخرى، هي صورة عن واقع البلد. أمّا البعض الآخر ذهب إلى ناحية عاطفية رافضاً تقبّل الفكرة. لكن في الحالتين يفتح مشوار منتخب لبنان في آسيا الباب على إعادة الحسابات والبحث عن أصل المشكلة والإضاءة على حلولها. الإخفاق الآسيوي يتحمّل مسؤوليته الجميع من دون استثناء، جميع القيّمين على الرياضة وعلى كرة القدم تحديداً. حال الكرة اليوم من حال البلد، توقفت عن الدوران والتطور. ترواح مكانها منذ أكثر من عشر سنوات وستبقى. فالمؤشرات لا تعطي انطباعاً إيجابيّاً بأن خرقاً ما سيحصل، وبأن كرة القدم اللبنانية ستتحسّن. خرج لبنان من الباب الضيق لآسيا، وهو على موعد مع استحقاقات في المستقبل القريب، والأكيد أنه سيلقى المصير نفسه إذا لم تحصل تغييرات سريعة. أمّا الجمهور فينظر إلى الدول القريبة والبعيدة ويتحسّر