للبنانيين حكاية خاصة مع الأرقام. لم يخرج، بعد، محلّل نفسي أو عالم اجتماع يشرح السبب الفعلي لهذه المبالغة الدائمة في لغة الارقام: من الـ 12 مليوناً المنتشرين في أصقاع الأرض، الى الملايين المنتشرين في الشوارع، الى الـ 15 مليار دولار التي تكبّدها لبنان جراء حرب تموز، الى الـ800 مليار دولار المسروقة من جيوب الناس، الى دوامة أعداد المشاركين في تظاهرات 8 و 14 آذار... وانتهاءً بأن أحداً ما قرّر أن مليونين من اللبنانيين يتظاهرون في الشوارع. وأي محاولة لأي نقاش علمي، هنا، لا فائدة منها. هناك مليونان ونقطة على السطر!