تثير سرعة انتشار الكوليرا في لبنان مخاوف الأهالي على أولادهم في المدارس، حيث يفقدون القدرة على مراقبتهم والتأكد من التزامهم المعايير الصحية اللازمة. وزارة التربية تنبّهت إلى الأمر، إلا أنّ هوّة جدية تكمن بين الخطاب الرسمي وبين الواقع على الأرض. فبينما تتحدّث الوزارة عن خطة تدخل سريعة، وعن اجتماعات وتعاميم ومطالب، يقف مديرو المدارس الرسمية عاجزين أمام انقطاع المياه وعدم توفر الأموال لتأمينها وتأمين مواد التعقيم حتى. يلجأون إلى حلول ارتجالية، مثل «تقنين» استخدام الحمامات كما يقول مدير إحدى المدارس متخوّفاً من كارثة صحية جدية في حال وصول الكوليرا إلى المدارس، فيما يتخوّف آخرون من انتكاسة إضافية قد يشهدها العام الدراسي الجديد في حال عدم التصدي بجدية لهذه البكتيريا