حالما أعلنت الكاتبة المعروفة في صناعة الدراما المصرية، عن مشروعها مع مشيش، حتى كشفت «إيغل فيلمز» أنها ستصوّر مسلسلاً بالعنوان نفسه، أي «عرّابة بيروت» مع نصّ للسوريين مازن طه ونور شيشكلي. أمر أثار بلبلة في الساحة الفنية حول الجهة الرسمية المالكة لحقوق اسم العمل الدرامي. مع العلم أن نصّي نعوم والسوريين مختلفان في المضمون من ناحية الأحداث والمشاهد.
يومها، خرج سنان معلناً أنه صاحب الاسم الذي ينكبّ على تحضيره، بينما خرجت معلومات تفيد بأن مشيش يملك أوراقاً ومستندات تثبت أحقيّته بعنوان العمل. هذا الخلاف بين المنتجين إلى جانب تأخر ميزانية العمل، أبقى النصّ مجمّداً قرابة ثلاث سنوات، قبل أن تعلن «إيغل فيلمز» قبل أيام قليلة عن عودة الحياة إلى نصّ «عرّابة بيروت» بعد تسوية الخلافات بين الأطراف الثلاثة.
في هذا السياق، تلفت المعلومات لنا إلى أنّ تصوير «عرّابة بيروت» سينطلق بين شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) المقبلين، وستصوّر أحداثه كاملةً في العاصمة اللبنانية. وتشير المصادر إلى أنّ المشروع يصوّر ستينيات بيروت، يوم كانت في عزّها الفني والثقافي والاجتماعي والسياحي، وتجمع مشاهده بين الأحداث التاريخية وبعض القضايا الاجتماعية التي كانت سائدة يومها. وتوضح المصادر بأنّ «إيغل فيلمز» تشاركت مع تطبيق «شاهد» المنضوي تحت شبكة mbc، في اختيار أبطال «عرابة بيروت»، على اعتبار أن التطبيق سيعرض العمل حصرياً في برمجة الشتاء المقبلة.
سيعرض «عرّابة بيروت» على تطبيق «شاهد» في الخريف
يجمع المسلسل على قائمة أبطاله كلاً من: الممثلة المصرية نور الغندور، واللبنانيين جوليا قصار وكارول عبود، وبديع أبو شقرا، وريان حركة ونادين الراسي. تشير المعلومات إلى أنّ كارول وجوليا ستلعبان في العمل دور شقيقتين تعيشان منعطفات مهمة. وسيكون دورهما تحت الأضواء لما تتمتعان به من خبرة فنية في المسرح وعلى الشاشة الصغيرة.
من جانبه، يستعدّ بديع أبو شقرا لتوقيع العقد مع «إيغل فيلمز» بعدما انتهى أخيراً من تصوير مسلسل «ترانزيت» (كتابة لجين خلف وإخراج باسم السلكا ــ بطولة: نادين خوري، ندين تحسين بيك، نورا رحال، سحر فوزي، ناظلي الرواس، جهاد سعد، هافال حمدي وبديع أبو شقرا) الذي صُوّر في الإمارات العربية. ولعب الممثل اللبناني في مشروعه الأخير، دور مدير شركة لبنانية تموت زوجته وتترك ابنته المراهقة، فيعيش صراعات في تربيتها.
باختصار، بدأت تحضيرات لـ «عرّابة بيروت» ليكون أول عمل لـ «إيغل فيلمز» خارج السباق الدرامي الرمضاني. صحيح أن المشروع سيأخذ المشاهد إلى حقبة مهمة، لكن السؤال يبقى: لماذا لم ينكبّ على المسلسل كتّاب لبنانيّون ملمّون بتفاصيل تلك الحقبة المهمة؟!.