هشّمت عملية تل أبيب، المنظومة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، ولم تترك خياراً أمام المحلّلين ووسائل الإعلام العبرية، سوى وصْف حكومة بنيامين نتنياهو، وأجهزتها المختلفة، بـ»الفشل الكبير»، بعدما تبيّن أن المنفّذ، ويدعى كمال أبو بكر، من العناصر التابعين لـ»كتيبة جنين»، مطلوب لسلطات الاحتلال منذ عام ونصف عام، وكان من بين المستهدفين في اقتحامات بلدته رمانة، ومخيم جنين. وعلى قاعدة «نغزوهم ولا يغزونا»، وصل أبو بكر، تل أبيب، حاملاً سلاحه الشخصي، ونجح في هزّ أمن «العاصمة» الهشّ واحتياطاتها الأمنية، ضارباً حالة التأهُّب والاستنفار العسكريَّين في محيط جنين، وعلى طول الخطّ الأخضر وجدار الفصل العنصري.