«الإبادة» المصطلح الأدقّ لاختصار ما يحدث في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة شهور، فهذا الفعل الفوق جرائمي، طال البشر والحجر والشجر، ولم يوفّر حياة أو جماداً إلا وامتدت يد القتل الإسرائيلية إليه. من بين من طالتهم هذه اليد، أهل المهنة التي نعمل فيها، الصحافيون الذين وصل عدد الشهداء منهم إلى أكثر من 119 صحافياً شهيداً منذ 7 تشرين الأول، فضلاً عن الجرحى والمفقودين منهم. الموثِّقون الثقاة في العالم أجمع، بات علينا نحن الزملاء الذين لسنا تحت النار أن نوثّق تجربتهم، احتراماً وتقديراً لهم، ووفاء لأرواح زملائنا الشهداء، ومساهمة بسيطة في معركة كبيرة بين «حقنا» و«باطلهم» لتكون شاهدة على مقتلة أخرى موازية حدثت في القرن الحادي والعشرين في فلسطين، في قطاع غزة تحديداً. فهؤلاء الزملاء الذين ينقلون الحدث لحظة بلحظة، بالتزام كامل بالمهنية، بنقل الحدث فقط، امتدّت إليهم يد إسرائيل لتقتلهم، وامتدت إليهم يد أميركا والغرب لتغطّي الجريمة وتحميها وتبرّرها. فقُتل المزيد من الصحافيين، وقُتلت عائلاتهم، وائل الدحدوح واحد منهم. وفي الملف الذي أعددناه بالتعاون مع الزميل الصحافي من قطاع غزة والمقيم في بيروت وسام المقوسي، شهادات لصحافيين عايشوا تجارب مريرة، سواء أفي تغطيتهم اليومية أم بتلقّيهم تهديدات بالقتل، أم بتنفيذ هذا القتل لزملاء لهم وأهل وأصدقاء
باسل خير الدين
قناة «فلسطين اليوم»

ظروف العمل صعبة وسيئة جداً، ويتعرّض لها كل الصحافيين في قطاع غزة. ليس أولها التعب والشقاء، وليس آخرها فقد الأحبة والمنازل. لا نعمل بظروف عادية أو طبيعية، فالاحتلال هذه المرة لا يفرّق بين صحافي أو مدني أو غيرهما. الكل مستهدف. حتى ونحن نرتدي الدرع الواقي الأزرق الدال على مهنتنا، وبالتالي القوانين والأعراف الدولية تحمي الصحافي أثناء عمله في الميدان، إلّا أنّنا نُستهدف مباشرة، وفي بعض الأحيان يكون الدرع المميز لنا هو سبب الاستهداف أصلاً. فالإسرائيلي يتعمّد استهداف الصحافيين لإيلامهم، وقتل الحقيقة أيضاً.
بعض الصحافيين استُهدفت عائلاتهم بشكل مباشر، ففقدوا أهلاً وأحباباً. أنا واحد من هؤلاء. أخي أحمد يعمل معي كمصوّر، هو رفيق درب ومهنة. في اليوم الذي استُهدف فيه منزلنا، اعتذر عن العمل، فلم يكن قد استراح على مدى أكثر من ثمانين يوماً، فخرجتُ للمهمّة وحدي هذه المرة. أحمد هو المصوّر، أكثر من مئتي تقرير عملنا عليها معاً طوال مدة العدوان لجهات عدة، ولكن كانت النهاية. طلب الاستراحة، فكانت استراحة طويلة، قتل الاحتلال في البيت كل من فيه، 21 شهيداً قتلهم الاحتلال، 17 منهم ما زالوا تحت الركام، لم نستطع إخراجهم بسبب نقص المعدات وخطورة العمل في مكان البيت.
(محمد سباعنة)

استشهاد شقيقي وزميلي أحمد، ليس سهلاً. بيننا البيت والعائلة، وواكبنا معاً العدوان منذ اليوم الأول. معاً غطّينا عشرات المجازر والأحداث، لحظة بلحظة، ساعة بساعة، يوماً بيوم. كنّا نذهب لمتابعة الأحداث وتغطيتها في كل مكان، نصوّر ونجري المقابلات. أحمد كان مميزاً، تحديداً بعينه، فهو من المصورين الماهرين المحبين لمهنتهم. وثّقنا قتل المدنيين، ولعل الأبرز كان تغطية مجزرة الشجاعية، ومجزرة التوابين أيضاً، وأكثر من مجزرة في مخيم الشاطئ، وثّقها أحمد بالصوت والصورة. شكّلنا معاً ثنائياً جيداً في العمل. استطعنا توثيق عدد كبير من المجازر، وبعض ما وثّقناه يُستخدم بثلاثة ملفات أُخذت لمحكمة الجنايات الدولية كشهادات. ووثّقنا ما حل بالأطفال النازحين، وبعض وثائقنا أوصلناها إلى «اليونيسف»، كظروف حياتهم الصعبة.
هذا العمل الذي قمنا به، ويقوم به الصحافيون، أدّى إلى أن نكون كصحافيين أهدافاً للاحتلال. في النهاية، كان أحمد هدفاً إسرائيلياً أراد عبره أن يؤلمنا جميعاً، وأن يوجعنا جميعاً، كصحافيين، وكعائلة أيضاً، لكن، ورغم هذا، المسيرة متواصلة، والتغطية مستمرة.
أحمد، وغيره من الشهداء الصحافيين، سلّموا الراية إلى من كانوا معهم، بطلٌ يسلم الآخر، والشهيد يسلّم الآخر، لتستمر هذه المسيرة وتستمر هذه الطريق الطويلة من النضال الوطني. النضال من أجل إيصال الحقيقة. المقاومة من أجل إيصال الحقيقة إلى كل الناس وإلى كل العالم. حقيقة أن هذا العدو عدو مجرم، عدو يستهدف كل شيء.

يوسف فارس
جريدة «الأخبار»

مذ رحلوا، لم تعد معارك العمل التي أعيشها يومياً خليقة بالذكر. وللحق، أضحى الغرق في هذه المهنة حد الإنهاك أفيونَ الهروب الوحيد من سطوة الذكرى والتفكير. لم أشعر في يوم أنني ممتنّ للكاميرا والتقارير التي أقضي ساعات في كتابتها حرفاً حرفاً عبر الهاتف المحمول، كما أنا اليوم. قُصف البيت الذي سكنته لعام واحد فقط، ولم أسدّد بعد أطنان الديون التي تراكمت عليّ من بنائه، خضت رحلة محفوفة بالموت لتفقّده، وحين وصلته أول مرة، حمدت الله أنه لا يزال قائماً، ثلاثة أعمدة فقط هي ما سقط، على الأقل، بقي سقف يسترنا إن خرجنا من الحرب أحياء. بعدها بأسابيع، جاء الخبر: لقد حرقوه. استعرت سيارة قريب لي بعد أن تعطلت سيارتي، فقُصفت هي الأخرى، صرت أقطع يومياً عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام لأنجز مهماتي. قضيت أسابيع على الرصيف وفي مدرسة للإيواء. أمضيت تسعة أيام لم تدخل لقمة في جوفي كي لا أضطرّ للذهاب إلى الحمام. داهمنا المطر ذات مساء، غرقنا، ولكن مياهه التي جمعناها أنقذتنا من العطش. أغلق اليوم مع غروب هذه الشمس الشاحبة، اليوم الخامس والسبعين، الذي لم ألتقِ فيه زوجتي وأطفالي الثلاثة، وللحق مجدداً، كل ما ذكرته سلفاً، محض ترف، لا شيء مؤذٍ في كل ذلك.
استغرقتُ ثلاث ساعات وأنا أحاول توصيف العلاقة اللذيذة التي كانت تربطني بأبناء أختي الثلاثة، خليل ومحمد وحمزة، إنها خليط عجيب من الأبوّة والصداقة التي يعلو فيها طرف على آخر، صداقة تبذل فيها كل الجهد، لتذيب حاجز الوقار الذي يعطونك إياه، من دون أن تفلح: «كمان سحسوح يا خال»، هكذا يردّ خليل بعدما أداهمه بكل لسعة. في بلادنا، يقولون إنّ «الخال والد»، وإنّ المرأة تكاد أن تلد أخاها، وربما لم يحسنوا بعد توصيف واقع حالي معهم، لقد رحلوا، ولا شيء يمكن الحديث عنه في هذه الحرب، على الأقل بالنسبة إليّ، سوى وجع الفقد. المواقف الصعبة تمضي، رفقة الموت. العيش لأسابيع تحت القصف ومطر الشظايا، كل شيء يمرّ، يُنسى بمجرد انقضائه. رفيق الحياة الوحيد هو الحزن، ولا أدري أهو الحزن عليهم، أم الحزن على حالنا بعدهم؟
لا أدري إن كنت مصيباً في كتابة ما طُلب مني كتابته، ولكنني لا أجد في مهنة الصحافة أيّ موطنٍ للبطولة. وحين يتحدّث أحد الزملاء عن قدر معاناته التي هي نفسها معاناة أهلنا جميعاً، أشعر به وكأنه «بيحمّل العالم جميلة». أولاً وأخيراً، نحن لسنا «إن جي أوز» ولا «صليب أحمر»، لسنا طرفاً محايداً لكي نأنف هذه المصاعب أو نتكبّر عليها بينما يعيشها الجميع.
مذ رحلوا، وأنا أعيش ما قاله غسان كنفاني يوماً ما: «إنّ كل ما نقوله ونكتبه هو اعتذار تافه وسخيف عن عدم حملنا للسلاح».

عبد الناصر أبو عون
قناة «المنار»

منذ بدء التغطية في 7 أكتوبر العام الماضي حتى الآن، تنقّلنا من مكان إلى آخر. في اليومين الأولين من العدوان، كنّا في مقرّنا في الأبراج. استشعرنا حجم الحدث، ولم يكن لدينا تصوّر للسيناريو الذي نحن نعيشه اليوم، ولكننا توقّعنا ردّاً قوياً.
بعد هذين اليومين أخلينا المكتب، نحو مجمع الشفاء الطبي، حيث يجتمع الصحافيون في الحروب. بقينا هناك لأسبوع، وزملاء غيرنا ظلّوا لأكثر من شهر، إلى حين مداهمة مجمع الشفاء.
أنا شخصياً كنت أغطي إذاعياً وتلفزيونياً. كنت مع الفرق نهرع إلى مكان الغارات، كما نغطي وصول الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء. شاهدنا عدداً من المجازر منذ 7 أكتوبر.
من أقسى المشاهد التي عايشتها، لحظات انتشال الجثامين أو الأشلاء من تحت الركام. وكذلك استهداف الزملاء، فالصحافي منّا عليه أن يكون في الميدان، ويأخذ إجراءات السلامة، وفي بدايات المواجهة والحرب، استُهدف عدد من الزملاء، وشعرنا منذ اللحظة الأولى أن الصحافيين في دائرة الاستهداف. فالذي يدمّر البيوت على رؤوس ساكنيها، لا توجد عنده محرمات أو كوابح تمنعه من استهداف أي أحد وأي شيء، وهذا ما حدث.
كنت أغيب عن بيتي في حي الشيخ رضوان لأيام، بسبب التغطية أحياناً، وبسبب القصف الشديد أثناء الذهاب والعودة، وكنت أصل الليل بالنهار. ومع مرور الأيام أصبح العمل هو البيت. مع ذلك، هناك عائلتي وتحتاج إلى كثير من الأمور، وأطفالي خائفون ويستنجدون. تملّكني هاجس حماية الأهل، فتوزّع تركيزي بين العمل وبين العائلة وأمانها، لذا اتّخذنا القرار بعدما كان التهديد واضحاً في 13 أكتوبر، أنه يجب إخلاء غزة باتجاه الجنوب.
اتخذت القرار مبكراً، اتجهت نحو النصيرات في الجنوب، ومعي عائلتي. مكثت أسبوعاً، مارست عملي الصحافي من مستشفى «شهداء الأقصى»، غطيت الأحداث، وعشت سيناريو الشمال ذاته، باستهداف الآمنين، والأشلاء. ومرة أخرى البيت الذي نزحنا إليه في النصيرات، لم يعد آمناً. وعدت إلى توزيع تركيزي بين عملي وبيتي، فكان هذا تحدٍّ آخر أمامنا، أن نقوم بعملنا في التغطية الصحافية أو نركّز في الأسرة وأمانها. أتكلم عني وعن الزملاء. وقررت الانتقال مجدداً إلى مستشفى «ناصر» في خانيونس، وبقيت أسرتي في النصيرات.
وتكرر المشهد أيضاً، الضحايا والتدمير، وأمام هول المشاهد والأحداث، كان فيّ ما يدفعني إلى مواصلة التغطية لفضح الاحتلال بالصوت والصورة، فاستمررت في عملي بنقل الصورة على الهواء مباشرة.
كنا نخرج لتغطية الاستهدافات داخل خانيونس، وربما لتغطية انتشال شهداء، ولكنّنا لم نكن نعرف إن كنا سنرجع على أقدامنا أم سنرجع شهداء. كنا ننطق الشهادتين أكثر من مرة، ففي كل لحظة هناك احتمال أن نتعرّض لغارة، رغم الدرع واللباس المميز لنا كصحافيين، ولكن ما تبيّن في هذه الحرب، أنه لا يوجد شيء يحمي أمام هذه الضربات إلا رب العالمين.
كثيراً ما كانت وسيلة نقلنا «الكرات» التي تجرها الحيوانات، لانعدام الوسائل الأخرى، بسبب انقطاع الوقود وعدم توافره.
صوّرنا الناس فوق ركام بيوتهم، وصورنا الضحايا داخل المستشفيات، ونقلنا معاناتهم وأوجاعهم. كنا لسان حالهم وعينهم في نقل المعاناة إلى العالم، نقل الإجرام، نقل المحرقة، المقتلة التي يعيشها شعبنا حتى الآن.
انتقلنا أنا والطاقم مجدداً، هذه المرة إلى رفح، وأسرتي معي.
بعد الذي قلته، هناك ما هو أصعب، وهو فقدان والدي. توفّيت والدتي بعد شهرين من الحرب، كانت مريضة ومقعدة، نزحت معنا إلى رفح. ووالدي رفض الخروج من غزة، ورغم كل مطالباتنا ونداءاتنا له ليخرج معنا، إلّا أنه رفض. واستشهد بعد وفاة والدتي بسبعة عشر يوماً، وكان هذا من أصعب المواقف التي تعرّضت لها على الصعيد الشخصي. أشعر بالحزن حتى الآن، قلبي انفطر، ولكن نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره. ومع ذلك، مستمرّون في التغطية ولن نترك المكان.

حنين حرارة
تتوالى الأيام ثقالاً علينا في ظل العدوان المتواصل والجرائم المرتكبة بحقنا جميعاً في قطاع غزة. قبل مئة يوم نزحنا إلى جنوب القطاع تاركين كل شيء في سبيل الأمان لعائلاتنا وأطفالنا وكبار السن والمرضى. لا مجال للمراهنة على وضع ضبابي لا نملك أدنى فكرة عن مستقبله. الاحتمالات كثيرة والرعب واحد، والواجب أيضاً يضعنا في دائرة الخطر القريب.
كصحافية وأم لديها من الأبناء ثلاثة دون العاشرة، كان الأمر أشبه برحلة عذاب، ولا سيما أننا فقدنا الاتصال بزوجي الذي يعمل داخل الأراضي المحتلة. تنقّلنا مجبرين إلى جنوب القطاع، حيث لا مكان لنا هناك، وحدهم الأصدقاء من آزرونا في محنتنا واحتضنونا جميعاً في بيوتهم.
كنّا نزيد عن خمسين فرداً من الرجال والنساء والأطفال من مختلف الفئات العمرية، نصطفّ جميعاً للنوم في مساحة صغيرة. نصطفّ مجدداً في طابور الصباح لدخول الحمام، وطابور الرجال خارجاً للحصول على مياه الشرب على بعد كيلومترات من المنزل. يلي هذه الطوابير، طابور الخبز وطابور المؤن الغذائية المزدحمة بالنساء والأطفال والرجال.
كارثة إنسانية حقيقية لم نشهدها طوال حياتنا. واصلت عملي في المنطقة التي نزحت إليها موثقة للقصص الإنسانية حولي، مخاطبة الجمهور الخارجي بحقيقة ما يحدث من أحداث مأساوية وأوضاع إنسانية تنذر بأزمات متلاحقة.
أصبحت حياتي قتالاً على مدار اليوم، بين مهماتي وأولوياتي كأم وبين عملي في الميدان. بعد أيام أُطلق سراح زوجي عبر معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي كان يثقل كاهلي في المدة السابقة، ولا سيما حين يسألني أبنائي «وين أبويا؟» ماذا عساي أن أجيبهم؟ الصواريخ من فوقنا وحولنا تنهال علينا. والله وحده يعلم إن كنا سنخرج من هذه الحرب أحياء جميعاً أم لا! ننام كلنا على بطانية واحدة، ونستخدم أخرى كغطاء، أنظر كل ليلة إلى سقف الغرفة، وأبحث في زواياها عن أأمن ركن فيها، هل عسانا ننام هنا أم هنا؟ كي نستطيع الخروج أحياء منها في حالة حدث استهداف قريب أو استهداف لنا جميعاً. حتى في هذه الحالة يوجد أمل في النجاة، يخيّل إليّ دائماً أيدي أطفالي وأعوذ بالله من فواجع الأقدار.
خرج زوجي وأصبحنا نخرج سوياً إلى الميدان، يؤنس بعضنا بعضاً في ظل الخطر، ونتشارك المهمات اليومية. أنطلق أنا في طريقي لتوثيق قصص النساء والمرضى والأطفال وينطلق هو لتلبية احتياجات العائلة.
الخطر كان يتصاعد في كل مرة والموت كان وشيكاً، إلّا أنّ أقدار الله لها واقع آخر، أن نستمرّ في التغطية، نستمر في الوقوف رغم كل ما يحدق بنا من مخاطر.
نمارس العمل الصحافي في ظل ظروف استثنائية، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لإخماد الصوت الفلسطيني عن طريق تدمير المكاتب الإعلامية وقتل الصحافيين وتدمير بيوتهم وإلحاق الضرر بعائلاتهم. سياسة العقاب الجماعي التي طالتنا جميعاً هنا في قطاع غزة مستمرة، ولكنّنا أيضاً مستمرون في نقل الصورة والحقيقة. لا يملك الصحافي هنا، سوى صوته، فلا حماية حقيقية تكفل أمنه واستقراره وسلامته، لا أدوات حماية كالدروع والخوذة، لا مكان آمناً للبقاء، لا ظروف صحية مناسبة لرعايتهم وقت الأزمات، ولا حتى وصول لطعام أو شراب جيدين. الجميع هنا يواجه المصير نفسه.
انقطاع الإنترنت والاتصالات معضلة كبيرة في عملنا الصحافي، فلا نستطيع أحياناً الوصول إلى المصادر، ولا إلى الزملاء، ولا إلى المستشفيات ولا حتى إلى العائلات.