يتصلّب موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، «المعلن»، أكثر فأكثر، تجاه كل ما يُطرح من مبادرات وخطط لـ«اليوم التالي» في قطاع غزة. لكنّه، في الوقت عينه، يدير العلاقات مع الإدارة الأميركية بشكل لا يؤدّي إلى تدهورها تماماً، ويحرص على تمرير بعض القرارات التكتيكية، بحسب ما يطلبها منه الأميركيون. وهو بذلك يحاول الموازنة بين إرضاء واشنطن واستبقاء دعمها العسكري والسياسي للحرب، وعدم إغضاب حلفائه في اليمين المتطرّف، الذي يرفض كل ما يقترحه الأميركيون تقريباً، سواء بالنسبة إلى «حلّ الدولتين»، أو إدخال المساعدات والأدوية والقمح والمحروقات، أو حتى صفقة تبادل للأسرى تترافق مع وقف للقتال.