رأى عدد من النوّاب الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، أنّ العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية الحالية على طهران غير كافية، ورجّحوا أن تصبح إيران حين يرحل الرئيس جورج بوش عن البيت الأبيض، أقوى مما كانت عليه يوم أتى.وذكرت شبكة «سي أن أن» الإخبارية أنّ بياناً صدر عن جلسة استماع مشتركة في مجلس النوّاب للّجان التي تتعاطى مسائل الشؤون الخارجية والشرق الأوسط والإرهاب ومنع التسريب النووي والتجارة، أشار إلى أنّ «الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات قاسية بما يكفي على إيران لوقفها عن المضيّ في برنامجها النووي».
وقال النائب الديموقراطي عن ولاية نيويورك، غاري أكرمان، الذي يرأس اللجنة الفرعية للسياسة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب، «هناك احتمال قوي أن تتمكّن طهران خلال السنتين المقبلتين من امتلاك الوسائل القادرة على صنع قنبلة ذرّية»، مشيراً الى أنّ «مسبّب ذلك هو أنّهم أرادوا امتلاكها أكثر مما أردنا منعهم من الحصول عليها». وقال أكرمان إنّ «الأجيال المقبلة لن تفهم ولن تسامح هذه السياسة الخارجية المرعبة».
ووصف النائب الديموقراطي عن ولاية فلوريدا، روبيرت ويكسلر، إدارة بوش بـ «الفاشلة».
وفي السياق، يصل مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن، الاثنين المقبل إلى طهران لإجراء مباحثات مع السلطات الإيرانية بشأن برنامج إيران النووي. ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء عن مسؤول إيراني رفض كشف هويته، أن مدير دائرة الأمن والحماية النووية في الوكالة، هرمن ناكيرتس، سيرافق هاينونن خلال الزيارة التي تستغرق يومين. ومن جهة أخرى، قال خطيب جمعة طهران، آية الله أحمد جنتي، إنّه يتعيّن على طهران أن تصبح «قوة عسكرية عظمى» كي تدافع عن المسلمين «حتى لا يجرؤ الأعداء على مهاجمة أفغانستان وفلسطين والعراق».
وقال جنتي، أمام المصلِّين الذين هتفوا «الموت لأميركا والموت لإسرائيل»، «الموت للولايات المتحدة آت، ولن يطول الوقت قبل أن تُقرأ صلاة الميّت عليها». وأضاف «لقد هتفتم بالموت للشاه وقد مات، تهتفون الموت لإسرائيل وها هي تُحتضر».
إلى ذلك، قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عطاء الله صالحي، إن جيش بلاده من أقوى الجيوش في المنطقة والعالم. وأضاف صالحي، في بيان له، إن الجيش الإيراني «صعد سلم الرقي والتطور في مختلف المجالات العلمية والعسكرية والتدريبية إلى مستويات عليا، ويعدّ اليوم من أقوى الجيوش على صعيدي المنطقة والعالم برمته».
(يو بي آي، أ ف ب)